حاتم الطائي

حاتم الطائي – سلامة بن جندل – الأفوه الأودي أ – حاتم الطائي (توفي نحو سنة ٦٠٥م)

۲۲۳

تاريخه :

ورث الكرم عن امه هو أبو سَفّانة حاتم بن عبد الله من قبيلة طيبئ ، اشتهر بالجود والكرم والسماحة حتى ضرب به المثل وقيل « أجود من حاتم طي » ، واشتهر أيضاً بالفروسية والشعر، ويبدو أنه التي اضطر إخوتها أن يحجروا على أموالها خوفاً من أن تجود بها جميعاً ، وهكذا كان حاتم وجهاً من أجمل الوجوه التي تمثل الروح العربية في أضفى صفائها ، وكانت ابتُهُ سَفّانَة سر أيها تُنافسه في العطاء والجود ، فتهب الناس كل ما يقدمه لها والدها من إبل ومال ، وقد حفلت كتب الأدباء بأخبار حاتم الطائي وسخائه ، واختلطت فيها الحقيقة بالأسطورة وتوفي حاتم نحو سنة ٦٠٥م .

وإذا قال ابن الأعرابي : كان حاتم من شعراء العرب، وكان جواداً يشبه شعره جوده ، ويصدق قوله فعله، وكان حيثما نزل عرف منزله ، وكان مظفّراً إذا قاتلَ غَلَب ، وإذا غَيْمَ أنْهَب ، وإذا سُئِلَ وَهَب ، وإذا ضرب بالقداح فاز ، واذا سابق . أسر أطلق ؛ وكان يُقسم بالله أن لا يُقتل واحد أمه ، وكان إذا أهل الشهر الذي كانت مُضَر تُعظَّمه في الجاهليّة ، يَنْحَرُ كلّ يوم عشرة من الإبل ، فأطعم الناس واجتمعوا إليه ) . الأصم ،

٢ – أدبه

لحاتم الطائي ديوان شعر صغير نشره بالطبع رزق الله حسون في لندن سنة ١٨٧٢ ، تم نشره الأب لويس شيخو في ( شعراء النصرانية سنة ۱۸۹۰ ، ثم قام بطبعه وترجمته الى الألمانية المستشرق شولتيس Friedrich Schulthess سنة ١٨٩٧ . ثم طبعته مكتبة صادر في بيروت سنة ١٩٥٣ ، ومعظمه مدح ، وفخر ؛ ومعظم فخر حاتم بالكرم والجود ، وله في ذلك قصيدة رائيّة يبيِّنُ فيها مذهبه في الحياة ، أي مذهب الجود ، فيخاطب ماوية زوجته ، ويوجه إليها آراءه قائلا :

٢٢٤

شعراء الحياة والمناقب القبلية : الكرم والفروسية والحمية

طلا بكم المفر أمادي قد طال الحب والهجر وَقَدْ عَدَرَتي من طلابكُمُ ويلي من المال الأحاديث والذكر أساوي، إن المال عاد ورائع أساوي إني لا أقول نسائي إذا جاء يوما، خل في مالنا نورا

ويذهب حاتم في نشر فلسفته التي يعتنق مذهبها قولاً وفعلاً، ويرى أن المال لا يورث السعادة النفسية، وهي عند الجاهلي طيب الأحدوثة، وصفات المروءة والفتوة ، والمال، في نظره عادٍ ورائح، وهو لا يغني عن الفتى إذا دنت ساعة مونه، ولا يبقى له منه إلا ما بذله في سبيل الإنسانية.

۳- ميزة شعره :

يمتاز شعر حاتم بأنه شديد اللصوق بشخصه، ينطق بشخصية صاحبه في غير مواربة ولا مداورة ، وهو صاف بصفاء نفس صاحبه ، تتراءى فيه ومن خلاله جميع الحلال التي تتحلى بها تلك النفس الكريمة، من غزة ، وأنفة ، ونجدة ، وكرم، واعقة في الفقر، واشتراكية في الغنى». وشعر حاتم قصائد قصيرة ومقطوعات فيها بعض من وصورة الجاهليين وكثير من سهولة المتحضرين وليونتهم. وهكذا فحانم خانم الكوم والجود وشعره شعر السلامة والكياسة.

ب سلامة بن جندل (توقي نحو (٦٠٨)

:تاريخه

هو أبو مالك سلامة بن جندل بن عبد عمرو ، من بني كعب بن سعد ا التميمي كل ما تعرف عنه أنه من أهل الحجاز ومن فرسان كميم المعدودين، وله كان معاصراً تميم العمرو بن هند، وللنعمان أبي قابوس آخر ملوك اللخميين بالحيرة ، وله فيها شعر

 

حاتم الطائي – سلامة بن جندل – الأفوه الأودي

٢٢٥

أ أدبه

جندل ديوان صغير رواه الأصمعي وأبو عمرو الشيباني، وطبع في السلامة بن بيروت سنة ١٩١٠ . وفي شعره حكمة وجودة ومتانة. من أقواله في الشباب والشيب : أوْدَى الشباب حميداً ذُو التعاجيب ولى وذلك شاو غير مطلوب ولى وهذا الشيب يشبعه لو كان يُدْرِكُهُ، ركض التعاقبب

الأفوه الأودي (توفي نحو سنة ٥٧٠م)

1 – تاريخه

أبو ربيعة صلاءة بن بن عمرو بن أود من مذحج ، الملقب بالأفوه ، من كبار شعراء الجاهلية، وان لم يصل إلينا الكثير من شعره، وكان سيد قومه وقائدهم في حروبهم ، وكانوا يصدرون عن رأيه . والعرب تعدُّه من حكمائها. وكان يقال لأبيه عمرو بن

مالك فارس الشوهاء، وفي ذلك يقول الأفوه : أبي فَارس السُّوهاءِ عَمْرُو بنُ مَالِكِ غداةَ الْوَغَى إِذْ قَالَ بِالْجَدْ عابر وكتب الأدب حافلة بأخبار الأفوه ومواقفه البطولية ، وفروسيته التي كان شعارها الأنفة والعزة والسيادة، ولكن مراحل حياته غارقة في الأقاصيص وأخبار الحروب ،

ولهذا كان من غير الممكن تتبع الشاعر في أطوار شاعريته ، وإثبات تاريخ مولده وكل

ما نستطيع قوله انه توفي نحو سنة ٥٧٠م.

٢ أدبه

للأفوه الأودي شعر مبثوث في كتب الأدب وقد جمعه الاستاذ عبد العزيز الميمني ونشره في مجموعة و الطرائف الأدبية » سنة ۱۹۳۷ بالقاهرة. والأفوه الأودي في شعره رجل الاجتماع الذي ينظر الى الأمور والأحداث والناس نظرة السيد الذي يثق بنفسه العاقب : ج يعقوب وهو ذكر الحجل ٢- الشوهاء : اسم فرس – والشوهاء من الخيل الطويلة الرائعة.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .