لما ربطت فم الوحش عن عنزات النبي سبلان وطيَّرت حمامة السلام وسيَّجِت على مدينة أم الفحم من وحوش تالي الزمان، طردت كلاب مستوطنة أرئيل ومعليه ادميم من ساحة بيتي. قعدت أمام التلفزيون، مرتاح البال وأقسمت بالطلاق لأنشف ريق جماعة الترانسفير.. ومديت لساني “الاوق” وزير الحرب افيغدور ليبرمان ، وخوفته بالبعبع العربي وهو يقول “بدناش ام الفحم”.
بلا طول سيرة غادرت كلاب ارئيل من ساحة بيتيي ، بعد ان تأكدوا ان اكثر من مسوْول يتوهم أن اهالي ام الفحم بضاعة ويمكن المتاجرة بهم وليسوا مواطنين من هذه البلاد. لكن وكما يقال، ان الانسان، إذا كان الإنسان يهذي في منامه أو يصيبه كابوس أو يقوم من الفراش ويمشي وهو نائم.. يضع حذاءه تحت المخدة التي ينام عليها فيشفى.
سلامة قلبه الوزير ليبرمان وجل قدره وعَلا مقامه وأبعده عن كل هذه المهاترات، وارجو أن لا يشك أحد للحظة، ان لا سمح الله، قد اصاب الرجل مكروه عندما اقترح قضيه المقايضة او بيع ام الفحم. فالأمر لا يتعدى كونه شطارة (شطارة جحا على زوجة أبيه) فهناك من اكبر منه في الحكومة من رئيس ومسؤولين صدقوا انفسهم انه بإمكانهم منع حتى الهواء عن أية قرية او مدينة عربية لا تروق لهم. و”حاشا” ان يكون الخواجة ليبرمان امسى بحاجة لوضع صرماي تحت المخدة التي… خاصة وقد يكون قد سمع بقصة ذلك الختيار الذي سألوه:
يا ختيار لماذا تقتني حمارًا ؟! .
فأجاب : حتى نزرع “علبة” هالشعير. ولماذا تزرع علبة الشعير ؟!! .
– طبعاً، حتى نطعم الحمار. ثم يتنحنح ويقول: “اللي ما بفهم من الإشارة الحكي معه خسارة” “من هالمراح ما في رواح”. لكن مال الملعون صاير عنيد “وجقيم” وحمار مثل غيره.
وعليه يا اهالي ام الفحم (البركة كثار) قولوا للخواجا ليبرمن “خيط بغير هالمسلة” وكلاب مستوطنة ارئيل او غيرها، بكبيرها وصغيره خليها تظل تعوي فلا فرق بينها وبين غيرها،غير ان، الكبير كلب والصغير كلب ابن كلب.
وللله في خلقه شؤون.