لقاء حواري مع الدكتور حاتم خوري حول كتابه “جورة الذهب” في “مركز سوا” الشفاعمري

استضاف “مركز سوا – دير الراهبات” في شفاعمرو، الكاتب والناشط الدكتور حاتم عيد خوري، في لقاء أدبي حول كتابه “جورة الذهب”، حاوره فيه الكاتب الصحفي زياد شليوط، وذلك مساء يوم الثلاثاء 8 نيسان الجاري، بحضور لفيف من الجمهور الشفاعمري المتنوع.

افتتح الأمسية مرحبا الموسيقي رحيب حداد، مدير مركز سوا منوها إلى نشاطات المركز والتي تشهدها “قاعة سلمى” حيث أقيمت الأمسية ساردا تاريخ المبنى القديم، الذي تحول الى قاعة للعروض الموسيقية والنشاطات الثقافية، ثم دعا الضيف ومحاوره الى المنصة.

استهل الكاتب زياد شليوط اللقاء بتقديم نبذة قصيرة من سيرة الكاتب الضيف، بعدها توقف عند أهم مميزات كتاب “جورة الذهب”، وخاصة المزج الموفق في الأنواع الأدبية التي استخدمها الكاتب في كتابه من مقالة الى قصة وحكاية، ومن حوار الى سرد مشوق، وغيرها من الأساليب الفنية. بعدها طرح المحاور عددا من الأسئلة بداية عنوان الكتاب والقصة الأولى فيه، فأكد الدكتور حاتم خوري على ان اسم “جورة الذهب” موجود فعليا وهو حقيقي وكشف عن بعض مصادر قصصه الواردة في الكتاب، وأنها تستند إلى وقائع أشغل فيها الكاتب بعض الخيال والاضافات للضرورات الفنية. كما كشف عن أصول قصة “ست الحبايب”، قائلا بأنها تعود إلى عام النكبة وما جرته من مآس على إحدى العائلات الشابة من حيفا، والتي انتقلت للعيش إلى بيروت.

وردا على سؤال حول اللغة العربية الرفيعة التي يتقنها، رغم أنه درس العلوم في دراساته العليا، أكد الكاتب د. خوري بأنه عشق اللغة العربية منذ أيام المدرسة الابتدائية فالثانوية، ورغم ابتعاده عن اللغة لفترة طويلة إلا أن المطالعة الدائمة جعلته على علاقة متواصلة معها، وبعد خروجه للتقاعد من العمل الرسمي بدأ ينشر المقالات التي أثارت اهتمام القراء الذين شجعوه على الاستمرار والنشر.

وعن مصادر قصصه وحكاياته نوه د. خوري إلى أيام طفولته في مسقط رأسه قرية فسوطة، حيث كان بيت والده، مختار القرية مركزا للعمل والنشاط وزيارات الناس، فكان يسمع ويرى ما يدور من أحداث وحكايات على أرض الواقع، والتي شكلت مخزونا ومواد خام للقصص التي أوردها في كتبه.

هذا وشارك عدد من الحضور في النقاش وطرح الأسئلة ومنهم: الأستاذ يوسف صبح، الأستاذ كميل شقور، الدكتور عمر خطيب والشاعر جورج فرح. وقام الدكتور حاتم خوري بالرد على الأسئلة والملاحظات، وشكر في النهاية مركز سوا والجمهور على الحضور والاهتمام، وأعلن عن توزيع كتابه للحضور داعيا الى تعميم الكتاب على الجمهور الواسع وخاصة الأجيال الصاعدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .