
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، من المحكمة المركزية في تل أبيب إيقاف جلسة الاستماع إلى رده على تهم فساد موجهة إليه بسبب شعوره بالتعب، قبل أن يوافق القضاة على ذلك.
وعادة تستمر الجلسة ساعات عدة ولكن نتنياهو طلب توقفها بعد نحو 3 ساعات من بدئها، وهذه هي المرة الـ 22 التي يمثل فيها نتنياهو أمام المحكمة للرد على تهم الفساد الموجهة له.
وكان نتنياهو توجه إلى المحكمة مباشرة بعد هبوط طائرته في مطار بن غوريون الدولي قادما من الولايات المتحدة حيث التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “طلب نتنياهو إنهاء الجلسة.. ووافق القضاة”.
ونقلت عن عميت حداد، محامي الدفاع عن نتنياهو، قوله إنه موكله “متعب بعد رحلة طويلة، إن للمحكمة مصلحة في عدم الإدلاء بشهادة كهذه”.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنه “بعد أقل من ساعتين من وصول نتنياهو من الولايات المتحدة، بدأت شهادته في المحكمة”.
وكانت المحكمة رفضت قبل أيام تأجيل مثول نتنياهو أمامها اليوم الأربعاء بسبب سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت إلى أن نتنياهو جدد نفيه الاتهامات الموجهة إليه.
ونقلت عنه قوله للمحكمة ردا على سؤال محاميه إن كان يثق بجهاز إنفاذ القانون في إسرائيل: “بعد أن رأيت ما يقولونه وأنهم يلوثون التحقيق ويتهمونني باتهامات كاذبة، فإنهم جميعا يوجهون اتهامات كاذبة”.
وأضاف: “أشعر وكأنني أعيش في ألمانيا الشرقية أو في طهران. ما هذا؟ أي نوع من النظام المظلم موجود هنا؟ إنه وحشي”.
وكانت المحكمة قررت عقد 24 جلسة لنتنياهو للرد على تهم الفساد.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات “1000” و”2000″ و”4000″، وقدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما “الملف 4000” الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو يُنكرها مدعيا أنها “حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به”.