(سما الله) “القطعية” بألف نعمة كل مِد زيتون، البركة برطل زيت. الرطل الاول، واحد الله وما لو ثاني.. السبعة مسبوعة. والثمانه يالله الامانه… زيت “الفراط” للمونة وزيت “القحقيح” للصابون.. وهذا الصابون ما عنده كاني ماني. ومخصص لاكثر من واحد “طلع من المعصرة، وقع في الطاحونة” فراح “يطحن ناعم” ويحط بحق الناس قائلاً، “اسمع جعجعة من غير طحن”.
قيل، الله يلعن من بحكي عالناس .. لا والله، الله يلعن من بيخلي الناس تحكي عليه. والحكي بيناتنا في زمان، “الشاطر بشطارته” عملت حالي “مقنة” ليبيض عليها الدجاج و”حمار شغل” لأصحاب الشأن.. ـ خاصة وان كثار حطوا الله وراء ظهرهم وأنكروا أني أول طلعتي كنت عنتر زماني. واليوم لا أريد أن أقف مثل عنترة في العلياء أناجي “عبلة” من وراء ظهر “عمي مالك”.. فالقصة وما فيها أني “عدس مقلالو بزعل وبرضى لحالو”. ورغمًا عن أنفي أصرت “الملكة زنوبيا” على قطع العلاقات مع الجيران مؤكدة ان (لأمر ما قطع! “قصير” انفه). فأخذت أركض وراء هذا القريب لأقول له بأن (قصير) كلب ابن كلب ثم أضيف لذاك الصديق: “الحية ما تنحط بالعب” و”الترياق من العراق” قد لا يصل لأن “الله بقتل جمل حتى يعشي واوي”. وان المستر بوش ـ عفوا ـ (أبو الحصين) لم يتب عن أكل الدجاج وعن المكر والاحتيال والتظاهر بأن، “وجع الظهر ثلثه ختيرة وثلثينه قهر”. وان هذا أو ذاك لا يشفى إلا بوصفة “الإفرنجي برنجي”. أي بزيادة النباح ـ من كلاب تالي الزمان ـ والتظاهر بالمسكنة كي ننسى أن الكلب الصغير يؤذي أكثر من الكبير لأن الكبير كلب لكن الصغير كلب أبن كلب .
هذه الأسلحة (غير التقليدية)، معذرة، هذه اللهجة غير التقليدية فسروها في البيت بأنها تطرف وتعدٍ على صلاحيات المدام. والمدام “متكبرة” وتحب المجالقة وتريد أن تعمل (أبو علي) على كل (البيت)! آسف جدا، اقصد أمريكا هي سبب كل علة. فالعم سام لعبت عينه على “البقرة الحلابة” ولسان حاله يقول، “الرايب للحبايب والزبدة للنسايب والميص للمتاعيس”.
“الواحد إن حكى بنفضح وإن سكت بنسطح” خاصة وقد أصبحنا في مجلس الأمن آسف جداً جداً اصبحنا في “مجلس” البيت بحاجة الى أكثر من مؤسسة حقوق او لجنة لتقصي الحقائق او جمعية للجمع والطرح كي لا يخرج الكلام عن طروحات “الشرعية الدولية”.
قبل هذا وغيره قمت باستطلاع للرأي اذا كان “الزغير بمشي على ممشى الكبير”.. و”أشكيلي تَ أبكيلك” اذ فَهِموا الحضارة بالمقلوب وبدأوا يركضون وراء الظواهر الناكتة والمظاهر السخيفة. وامتنع عن الاجابة من طلق البرامج الاخبارية وتزوج ـ تفرحوا للعايزين ـ المنوعات الغنائية في قنوات “روتانا” وقضى اكثر من شهر عسل مع “الفنطازيا” وصديقاتها في منتجع “ستار أكاديمي” و(فندق) “بيج براذر ـ الرئيس” وغيره من البرامج “المدهنة”. قولوا، و(أنت السادق) الساقطة ولا تضربوا كفا بكف قائلين، “كفك عَ الضيعة”. قبل ان تعرفوا ان “ما شي بيجي من الغرب بِسُر القلب”. لكن هذه المرة أنا “شمعت الخيط” وطرحت على الاولاد نتائج الاستطلاع لأدانتة وفرض عقوبات ثقافية وأجتماعية ..تلزم بقراءة الصحف وتتبع اخبار السياسة وترك القشور والعودة الى الجذور وقطع الكوابل عن البيوت..
“قطيعة تقطعك” قالت أم العيال فـ”القطعية”، بألف نعمة: كل مِد زيتون برطل زيت. زيت “الفراط” للمونة وزيت “القحقيح” للصابون. والمشكلة ان الاولاد لا يفرقون بين زيت الفراط وزيت القحقيح! وكون الصابون البلدي ينفع ايضا لغسل الكثير من المفاهيم.
مفيد مهنا، البقيعة – الجليل