ليكن معلوما لديكم أن الشَرَف غير مسئول عن أية عائلة طويلة عريضة (أو قليلة عرض)، ممن تعتقد أن كرامتها مرهونة عند تصرفات تلك المرأة أو اسفل هذه الشابة .. فبعد الذي جرى من “هز قبة الثوب” و”عين لا تقشع قلب لا يوجع”، بدأ بأعداد دعوى قضائية ضد كل من يتمسح به ويعتبر النساء “مكسر عصا” أو يضربها “قلم قايم” ويعتبر ان الرجال “غلى راسهم ريشة” وو.. وسوف يترك للمحكمة البت: أذا من “نزلت ريالته” قدام المصاري، او ذاك الفساد او سراق او من سمسر على اراضي الناس أو من لطخ سمعة العائلة او من سوّد وجه البلد بزعرناته فهل هذا مع شرف وتلك بدونه؟!
بدون لف او دوران كونوا معي مع هذه الفقرة الاعتراضية:
(في سني الاحتلال الأولى جاء الحاكم العسكري في “زيارة” لمجموعة من المتعاونين وبعد أخذ وعطاء … سأل الحاكم قديش بدكوا اجار مقابل خدمة الحكومة ؟ وما كان من “المعزّب” إلا ان تعجب لمثل هذا السؤال فأجاب: يا عيب الشوم سعادة الحاكم إحنا بنشتغل بالشرف . فقاطعه الحاكم قائلا: شو يعني شرـف؟! ثم اضاف: قال شرف قال، (أي “شخي” يا روزا).
الامانة، هل مثل هؤلاء المتعاونين مع شرف وتلك “الزهراوية” بدونه، ولماذا مرّت فلان الفلاني علقانة بألسنة الناس بـٍ “الزوج غايب والحال سايب”. وكذلك يتهكمون بأن فلانة “خبأت القدوم”. وأخرى “راحت خطيفة” ودعست على “شرف العيلة” وو..
والشرف “بده يدعس بنزين” ويقول: فمن يعرف أكثر منه أن فلانا، “نسونجي” وأبن المستحية “شايب وعايب” و”الذكر بوكل الجاج والانثى بتوقع بالسياج” ..
أخيراً وقبل التداول بالأمر في المحكمة يرجو الشرف المعذرة، كونه غير مسؤول عن أية عائلة عريضة (أو قليلة عرض). ويأمل حتى من المحكمة الموقرة ان يتضمن القرار معاقبة كل من يقول، “الزمان والنسوان ما إلهن امان”! فعليه ان يضيف: و”يا مْأَمنه للرجال يا مأمنه للمي بالغربال”.
مفيد مهنا ـ البقيعة