بعد أن نجح داعش في جذب العديد من الدّاعمات الأوروبيّات، يستخدم الشبكات الاجتماعية ومجموعة متنوعة من الإغراءات لتجنيد النساء الأمريكيات. وفي الولايات المتحدة يشعرون بالقلق إزاء ذلك: والمنظّمة ستحوّلهن إلى انتحاريّات
يبذل تنظيم الدّولة الإسلامية (“داعش”) مساعيه لتجنيد المقاتلين في صفوفه من النّساء والفتيات في الولايات المتحدة. وهذا بعد أن نجح في استدراج عدد من مؤيديه وعدد كبير من النّساء الأوروبيّات اللّواتي يرغبْنَ بالزّواج من مقاتليه أو حتى بالانضمام في صفوفه.
ويسعى تنظيم داعش الآن لإغراء النّساء الأمريكيات لأن تصلن إلى سوريا للانضمام إلى صفوفه. وفقًا لصحيفة “التّايمز” البريطانية، بدأت الشّرطة الأمريكية بإجراء تحقيقات ضدّ ثلاث عائلات من أصل صوماليّ في مدينة مينيابوليس بعد اختفاء العديد من الفتيات من هذه العائلات في الأسابيع الأخيرة. واتّضح من خلال التّحقيق أن واحدة من بنات العائلة، وهي امرأة شابة تبلغ من العمر19 عامًا، قد سافرت إلى تركيا ومنها إلى مدينة القدس، ومن ثمّ إلى الرّقة في سوريا، والّتي قد انضمت إلى مقاتلي داعش وتزوّجت من أحد مقاتليه.
وقالت البروفيسورة بلوم مايا من مركز أبحاث الأمن في جامعة ماساتشوستس إنّ نشطاء الإرهاب لديهم نيّة تجنيد بنات صّغيرات ويحاولون استدراجهن بطريقة مماثلة لطرق لجرائم الجنسية المرتكبة ضدّ الأطفال. وفقًا لأقوال بلوم، تمّ استدراج العديد من الفتيات من خلال الشبكات الاجتماعية أو من خلال مجلة داعش المنشورة باللغة الإنجليزية.
تضمن المنظّمة لهؤلاء النساء رواتب كاملة التمويل والنفقات، فضلا عن الزواج وإنجاب الأطفال. وفقا للتقديرات، قد انضمت حوالي 130 من النساء والفتيات في الولايات المتحدة ودول غربية بالفعل للمنظمة الدّاعشيّة في سوريا.