في مقام النبي الخضر: المُوَحِّدون الدّروز يُصَلّون للسلام ويؤكدون على رسالة التسامح والمودّة بين ابناء الشعب الواحد
في أخبار
02/08/2014
في لقاء خاص دعا اليه، يوم امس الجمعة، فضيلة الشّيخ موفّق طريف ،الرئيس الروحي، ورئيس المجلس المذهبي الاْعلى للطائفة العربيّة الدرزية، وعقد في مقام النبي الخضر في بلدة كفر ياسيف العامرة باْهلها وطوائفها العربيّة الثّلاث ، وبحضور لفيف من اْعضاء المجلس الدّيني الدرزي، بعض رؤساء السّلطات المحلّيّة، اْعضاء كنيست سابقين وحاليّين، وجهاء وشباب علمانيّين، من مختلف الاْعمار.. حيث رحب بهم الرئيس الروحي الشيخ طريف مطلقاً نداءه الرّوحي، العقلاني، الانساني، داعيا الى الاحتكام للعقل في تدبير الامور ووضع حدٍّ عاجل لسفك الدّماء الزّكيّة بين الفريقين المتنازعين، والتّوصّل لوقف إطلاق النّار وهدنة اْبديّة لِلَمْلَمَة الجراح وتضميدها وإعادة إعمار المنطقة، والوصول الى سلام شامل ، كما اعرب الشيخ عن أسفه الجم على فقدان الارواح البريئة من الطرفين في عمليّة “الجرف الصّامد”، مؤكّداً على الانتماء للوطن واحترام الشعبين الشّقيقين العبري والعربي على حدّ سواء، مشيرا الى ان قرانا المختلطة هي خير شاهد على مودّتنا وتعايشنا وإخائنا معاً في السّرّاء والضّرّاء ، في حين يعتصر القلب اْلماً وحزناّ من المشاهد الدّامية والدّمار الشامل، ناهيك عن قتل الاْبرياء والاْطفال والنّساء.
ثم تحدث بعض الروحانيّين والعلمانيّين، ومنهم عنتير معدي، نمر نمر، نهاد مشلب، صفا مشهور، زيدان عطشه، جبر حمود، صالح طريف، مجلي وهبه، علي هزيمه، حمد عمار، حماده غانم، جدعان عباس، نجيب صعب وعفيف عمار.. اجمعوا على تأييد نداء الشّيخ الصّادر من الاّعماق، محذّرين من الاصطياد في المياه العكرة من قِبَل بعض المعلّقين/المُعَقّبين المجهولين في بعض المواقع المغرضة على الشبكة العنكبوتية، التي تطلق العنان على فيّاله لهذه الفئة الضّالة والمُضَلِّلة، بدل ان تدعو للتسامح والاْلفة، مشيرين الى التّشهير والتّلاعب في العواطف وذرّ الرّماد في العيون، مُحَمّلين اْبناء الطائفة المعروفية وزر هذه الحرب!!
هذا وفي حديث لمراسلنا مع الشيخ نمر نمر قال، كان اللقاء ودّيّاً اْخويّاً في اْعقاب عيد الفطر السّعيد ، تجلّى به التّسامح واهمية التآخي بين الرموز الدينية الوطنية لشعبنا العربي في هذه البلاد، المتمثلة بالهلال والصليب والنجمة الخماسية بألوانها الخمسة رمز الموحدين الدروز، ثم اضاف: الاجتماع كان بمثابة صلاة للسلام واْبناء طائفة التّوحيد هنا في اسرائيل والاْقطار العربيّة هم في طليعة الدّاعين الى التّسامح والإخاء والسلام وكلمة الرئيس الروحي والتي ايدها المتكلمون كانت صادرة من الاعماق وصلاة من اجل السلام. ولا يسعنا الا ان نشير الى الرّسالات السّماويّة الثّلاث واْنبيائها دعوا للسلام ،حتى في اْحلك الظروف واصعبها ،كمثل هذه التي تجتازها منطقتنا اليوم !
2014-08-02