ظهر خمسة من كبار حاخامات القدس، الذين يعتبرون من كبار قضاة الشريعة اليهودية في العالم اليهودي، في مقطع مصور، بصورة غير معتادة، لإدانة شديدة لاقتحام وزراء “عوتسما يهوديت”، ايتمار بن غفير ويتسحاك فاسرلوف للمسجد الأقصى.
وهاجم الحاخامات الخمسة بشدة الوزراء الذين اقتحموا المسجد الأقصى، وشجعوا عشرات المستوطنين معهم للاقتحام والصلاة في تعارض كامل لما يسمى “الوضع القائم” في المسجد الأقصى.
ووفق موقع “واي-نت”،أن الذي توجه إلى الحاخامات وطلب الفيديو غير العادي، والذي تم نشره مع ترجمة باللغة العربية، هو رئيس بلدية القدس موشيه ليون، الذي فعل ذلك بناء على طلب “المسؤولين الأمنيين”. ووفق الموقع، المسؤولون الأمنيون طلبوا من رئيس البلدية استنفار القيادات الدينية لإيصال رسالة واضحة بشأن قضية الحرم القدسي، في ظل الإدانات القاسية من الدول العربية المجاورة والبعيدة، وكذلك دول الغرب.
ووفق الموقع، يعتبر اثنان من كبار الحاخامات الذين ظهروا في الفيديو، من أهم الحاخامات في القدس، وقرارهما بالظهور أمام الكاميرا له “صلاحية لا لبس فيها وأهمية عامة واسعة النطاق”.
ووفق الموقع، كبير قضاة الشريعة في إسرائيل، الحاخام أفيغدور نبنيتسل، “حاخام البلدة القديمة في القدس”،تكلم بكلمات حاسمة: “اتفق جميع الحاخامات الكبار – على عدم الصعود إلى الحرم القدسي. هذا حظر صارم على دخول الحرم القدسي”.
كما تحدث الحاخام شموئيل بتسلئيل، رئيس “مجلس حكماء التوراة”، بشكل حاسم. وقال: “معظم الحاخمات الكبار في إسرائيل يمنعون هذا الأمر، ولا ينبغي لأحد أن يصعد إلى الحرم القدسي”. الحاخام ديفيد كوهين، عضو “مجلس حكماء التوراة”، هاجم المقتحمين للمسجد الأقصى ووصفهم بـ”البلطجية”. وقال الحاخام كوهين: “لدينا واجب بالاحتجاج، حدث شيء لا يمكن أن يمر هكذا. إنهم بلطجية دنسوا بيت المقدس بشكل علني”.
ووجه الحاخام الأكبر السابق لإسرائيل، يتسحاك يوسف، نداء إلى أمم العالم وطلب أن يوضح أن غالبية الجمهور اليهودي لا علاقة لهم بهذه الاستفزازات. “أناشد أمم العالم، ألا ترى أن وزراء الحكومة هؤلاء يمثلون شعب إسرائيل. إنهم لا يمثلون شعب إسرائيل. إن غالبية اليهود في أرض إسرائيل وفي العالم لا يصعدون إلى الحرم القدسي، يرجى العمل على تهدئة النفوس، فنحن جميعًا نؤمن بإله واحد ونريد السلام بين الأمم، وممنوع أن ندع المتطرفين يقودوننا”.