انتشرت على منصات التواصل في إسرائيل مؤخرا أغنية بعنوان “أطفال جيل النصر” لمجموعة من الأطفال في إسرائيل، يحثون فيها جنود الاحتلال على “إبادة كل شيء في غزة”، مما أثار رد فعل عالمي غاضب.
وبثت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” الأغنية تحت عنوان “سنبيد الجميع في غزة”، لكنها اضطرت لاحقا إلى حذف الكليب بعد ردود الفعل الغاضبة.
ويقوم بأداء الأغنية أطفال إسرائيليون تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا، و”جميع هؤلاء الأطفال تم إجلاؤهم من منازلهم في مستوطنات غلاف قطاع غزة قبل نحو 45 يوما”، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وكان اللافت أن هؤلاء الأطفال بثوا أغنيتهم بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، تحت عنوان “الصداقة 2023”. وتقول كلمات تلك الأغنية: “المقاتلات تقصف دمار ودمار، قوات الدفاع الإسرائيلية تعبر الحدود، لتبيد حاملي الصليب المعقوف”.
كما ردد الصغار كلمات محملة بالعنف، قائلين “في السنة القادمة لن نبقي هناك شيئا وسنعود آمنين إلى بيوتنا”، في إشارة إلى إبادة الأخضر واليابس، البشر والحجر في القطاع الفلسطيني المحاصر والمكتظ بالسكان.
وتضمنت الأغنية دعوة صريحة لإبادة جماعية، يتخللها مشاهد تذرف فيها الدموع وتقام الجنائز على الجنود، وتشبه فيها الغارات الجوية على غزة بالخريف.
وحظي فيديو الأغنية بانتقادات لاذعة وأثار جدلا واسعا، حيث اعتبر نشطاء أن “انجراف إسرائيل وتماديها في جرائمها قد بلغ بها إلى حد تحريضها على الكراهية على لسان أطفالها أيضا، مستهجنين ما افتقدته كلمات الأغنية من إنسانية”.
وصفت صحيفة معاريف الفيديو بأنه “كارثة للدعاية الإسرائيلية”، وقالت: “لقد انتشر المقطع في العالم – وليس في ظروف تأييد لإسرائيل. واعتبرها العديد من المؤيدين للفلسطينيين في العالم مثالا على الرغبة الاسرائيلية لسفك الدماء”
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية تعليقات نشطاء حول العالم حول الأغنية: “الأطفال الإسرائيليون يغنون سنقضي عليهم جميعا في حرب الإبادة الجماعية في غزة”. وكتب آخر: “كم هو مريض هذا المجتمع الإسرائيلي باستغلاله للأطفال بهذا الشكل؟”. وأضاف آخر: “لماذا يعلم الإسرائيليون أطفالهم الكراهية”.