اقرت حكومة الحرب بعد منتصف الليلة الماضية، بأغلبية الأصوات، صفقة تبادل الأسرى التي أبرمت مع حركة حماس، والتي نشرت تفاصيلها حركة حماس فجر اليوم، إذ في عناوينها الرئيسية، أن حركة حماس ستطلق سراح 50 رهينة في القطاع، 30 منهم من الأطفال و20 امرأة، على مراحل تستمر 4 أيام، يتخللها وقف كامل لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والفتية والنساء في سجون الاحتلال.
وقد صوت لصالح الصفقة الغالبية الساحقة من وزراء حكومة الحرب، بمن فيهم وزراء كتلة “الصهيونية الدينية” الكهانية، بزعامة المستوطن الشرس بتسلئيل سموتريتش، رغم ما أعلنه سابقا عن عدم تحملهم للصفقة، إلا أنه حسب التقارير، فإن قادة أجهزة المخابرات والجيش أعلنوا أمام الحكومة موافقتهم، وقالوا إنها ضرورية، فيما قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن هذه الصفقة لن تلغي أهداف العدوان، وهي تحرير كافة الرهائن والقضاء على حركة حماس، وفق تعابيره.
وصّوت ضد الضفقة ثلاثة وزراء كتلة “عوتسما يهوديت”، بزعامة تلميذ الإرهابي البائد مئير كهانا، الذين هددوا مساء أمس الثلاثاء بمغادرة الحكومة، لكن حتى صباح اليوم الأربعاء، وبعد مرور ساعات على نتيجة التصويت، لم تُسمع تهديدات كهذه.
بيان حماس
ونشرت حركة حماس فجر اليوم الأربعاء، تفاصيل اتفاق تبادل الأسرى، وهذا ما جاء فيها:
**وقف إطلاق النار من الطرفين، وكل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في جميع مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في القطاع.
**إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالا وجنوبا.
**إطلاق سراح 50 من المحتجزين في غزة من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من الفلسطينيين من سجون الاحتلال، دون سن 19 عاما وذلك حسب الأقدمية.
**وقف حركة الطيران في الجنوب القطاع على مدار الأيام الأربعة.
**وقف حركة الطيران في الشمال لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10 صباحا حتى الساعة 4 عصرا.
**خلال فترة الهدنة تلتزم إسرائيل بعدم التعرض أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة.
**ضمان حرية حركة الناس، من الشمال إلى الجنوب، على طول شارع صلاح الدين.