*حملة خاصة لمشروع حماية المرأة “لماذا مهم أنّ تكون النساء في مواقع صناع القرار”*

من المقرر انّ تقدم القوائم الانتخابية ترشيحاتها لانتخابات السلطات المحليّة بتاريخ 21.9.23، حيث مما يظهر حتى الآن على أرض الواقع فأن عدد النساء اللاتي قررن خوض غمار الترشح أقل من المرة السابقة بكثير، وحتى أنّ النسبة قد تصل إلى صفر مرشحات في النقب.

ووفق المعطيات فأنه في انتخابات عام 2008، ترشحت 149 امرأة تم اختيار 6 نساء منهن، الأمر الذي يشير إلى تذيلهن القوائم الانتخابية. وفي انتخابات 2013 ترشحت 305 امرأة تم اختيار 22 امرأة منهن، الأمر الذي أحدث نقلة نوعيّة. اما في انتخابات 2018 فقد سُجل انخفاضا بعدد المرشحات إلا أنّ عدد المنتخبات زاد إلى 27 منتخبة، ويعود ذلك إلى تبوأ النساء مواقع متقدمة في القوائم.

وتشير المعطيات أيضًا إلى أنّ نسبة النساء المرشحات للانتخابات المحلية في السلطات اليهودية يصل إلى 18.8% فيما لا يتعدى الـ 2.6% عند النساء العربيات!

وحتى اليوم، أيام معدودة قبل تسليم القوائم، يلمس المشروع ومشاريع أخرى ناشطة على الساحة أنّ هنالك عزوفًا لدى النساء من الترشح وخوض التجربة، عليه وفي أعقاب ذلك عمم مشروع “حماية الأسرة”، المُدار من قبل جمعية “سدرة- نسيج النقب” وجمعية “آذار- منتدى المهنيين والمهنيات لمحاربة جرائم قتل النساء”، والممول من قبل الاتحاد الأوروبيّ، حملة خاصة توضح للنساء أهمية الترشح وتبوأ مناصب مؤثرة على حياة النساء عامةً.

وتؤكد الحملة على أنّ مشاركة النساء في السياسة، وفي مواقع اتخاذ القرار مهم جدًا لرفع مكانة المرأة بصورة ترتقي إلى مساهمتهن في بناء المجتمع، مع التأكيد على أنّ نسائنا نجحن في كافة الميادين وقدن نضالات مجتمعيّة عدة. كما وتؤكد أنّ المشاركة السياسية للنساء حق ديمقراطي وواجب وطني ونسوي من الدرجة الأولى، كونها مساحة تمكّن النساء من أخذ دور فعّال ومؤثّر في المجتمع على مختلف المستويات، ومن التأثير على السياسات العامة والقرارات التي تهمّ مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك مكانة النساء، لا سيّما في الوضع الحالي للسلطات المحلية الذي يتّسم بعدم المهنيّة وبالمحسوبية وبسوء التخطيط.

ويشارك الحملة عددٌ من الناشطات اللاتي أوضحن أهمية هذه المشاركة، واسقاطاتها على النساء وعلى مجتمعنا عامةً، كما واحقيّة النساء في تبوأ مناصب اتخاذ القرار.

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .