أرى في عينيكَ ما اريد ْ
دمعٌ بلون البرق يلمع
يترقرقُ بين الجفونِ كأنَّه ُ
نهرٌ من الآهات ِ
على صفحات الخد يسطعُ
لا يهابُ البوحَ
——-
سافرَ في اغتراب ِالوقت ِ
وملَّ انتظارَ المواعيد ْ
يجمعُ قواهُ الخائرة َ
فوقَ ظلالٍ
من رماد ْ
تتجمعُ في ذاكرةٍ قديمة ٍ
بحجمِ الزمانْ
ترفضُ النسيانْ
لتصحوَ من جديدْ …
*****
فأقرأْ ما تبقّى في زمانِكَ
مِن عتابْ
ولا تهابِ الصمتَ لا ….
ولا حُسنَ الحوار ْ
فانتَ بينَ خيارينِ اثنينِ
إمّا أن تتابعَ المسيرْ
أو أن تغيّر المسارْ …
لا تنتمي الى أحاسيسِكَ البالية ْ
المجرّدة ِ من وساوس ِ الأنين ْ
طالما نحنُ حيارى
في زمنِ الغيابْ .
******
هل أتعَبكَ السَّفرْ
ما زلتَ تبحثُ عن الحقائقِ الوردية ِ
في الاحلامِ المشبعةِ بالضجيجْ
تسيرُ تائهاً في الخُطى
على حافة ِ الآمال ِ ترقصُ
تحتَ زخّاتِ المطر ْ…
أتعبَكَ السّفَرْ ؟
تتجولُ في الحقولِ على مراحلْ
تجمعُ الهواءَ الملوثَ
في ذاكرةِ الزمان ْ
لكنهُ فاتَ الأوان ْ
إربضْ في المكان ْ
الأوهامُ الفائضة ُ في الروح ْ
تتأجّجُ ناراً ودُخان ْ
لقد فاتَ الأوانْ
ودقَّ ناقوسُ الخطرْ ….
****
إجمَعْ أنفاسَكَ وارحلْ
ولا تدخلْ في التفاصيلْ
صفِّق للزغاريدِ
الآتيةِ من جنونِ الخوف ْ
وابدأ بالرحيلْ
فانت انعكاسٌ لمراحل ِ الحنينِ
الساكنِ في الليالي
والليلُ طويلْ …