انتظار!!! بقلم : روز اليوسف شعبان

على حافة الانتظارِ لمحتُكَ

كنتَ تلهثُ بين الزحام

تبحث عن يدي

الممتدةِ اليك

فوقَ الجدار

كانت عيناك شاردتين

دامعتين

فيهما قصصٌ أثيرة

وحكايا حلوةٌ مثيرة

رأيت شجرةَ الخروبِ فيهما

أتسلق أغصانَها

أداعب أوراقَها

وأضيع بين فروعِها

تبحثُ عني

أبحثُ عنك!!!

ونهبطُ معا نسابقُ الريحَ

نعدو نحوَ كرومِ الزيتون

تهزني بأرجوحةٍ

ربطناها معا

وأنشدنا عليها أغاني المطر

“يلا الغيث يا ربي….”

وعدنا مع نسيمِ الغياب

يلُفُّ بيتَنا صمتٌ وعتاب!!

أراك هناك!!!

خلف جدارِ الصمت

وأنا!!!

لا زلتُ هنا!!

على حافة الانتظار!!

أنت تعدو بين الأنام

تُخْرِسُكَ أصواتُ المنتظرين

وتدحرُكَ جموعُ الغاضبين

وأنا هنا!!!

أنتظرُ خلفَ هذا الجدارِ اللعين

ألوّحُ لك بمنديلي الورديّ

أصرخُ بأعلى صوتي

أنادي غيابَكَ

أهزّ حضورَك

فكيف لا تسمعني؟

كيف لا تراني؟

ألم تصلْكَ آهاتي من بعيد؟؟

ألم تأخذِ الريحُ عطري اليك

عند المغيب؟

على حافة الانتظار لمحتك

تلهث!!تعدو!!!

انت هناك! قريبٌ!! بعيد

وأنا؟؟

ما زال معي منديلي الورديّ

ألوّحُ فيه خلف جدارٍ

يعلو ويعلو!!

ولا من مجيبٍ

ولا من معين!!!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .