علمت من مصادر موثوقة، ان اجراءات سارية لنقل ملكية مدرسة البقيعة الاعدادية الثانوية لملكية شركة باسم “دركا”، ولا ادري سببا لذلك سوى اتباع سياسة خصخصة المنشئات الرسمية وما يدور في فلكها من امور ذاتية! مع العلم ان مسالة نقل ملكية المدرسة الى شركات، هدف هذه الشركات الربح المادي، وطبعا ليس “محروق قلبها” على اولادنا، وهنا يطرح السؤال ايضا لماذا “دركا” بالذات؟! كيف مؤسسة رسمية تعليمية بمئات طلابها وهيئتها التدريسية وكل العاملين تتم “المتاجرة” بهم. بحيث تنتهي علاقة المجلس بالمدرسة الا من بعض الامور الشكلية، خاصة وان مثل هذه العلاقة موجودة على سبيل المثال بشركة “بيلج هجليل ” للمياه والصرف الصحي، واية معاناة حساها الاهالي على جلودهم من ارتفاع اسعار المياه واكواب الصرف الصحي ودفع ضريبة القيمة المضافة، وكذلك سهم ربط البيوت بالمياه ورسومه الخيالية.
انا لا اريد ان الخوض بالموضوع طويلا، لكن اود أن انوه الى موقف الجبهة التي بحثت الموضوع نفسة قبل اكثر من سنتين، وكان قرارا جماعيا اننا نعارض مثل هذه الخطورة المتهورة، وبدوري اليوم ما زلت متمسكا بهذا القرار الصائب.. ولا اردري ما الداعي لمثل هذه الخطوات غير المسؤولة من عدم ابقاء مدرسة تحت سلطة مجلس بلدها، ان مثل هذا الامر اذا تم تقع عواقبه على رئيس المجلس قبل غيره. لكن اين اعضاء المجلس الجدد، فعليهم، ايضا، تقع المسؤولية، لأن الامر بحاجة لقرار مجلس ورفع اصابع، اين لجنة اولياء امور الطلاب ـ (الذين من المطلوب منهم قرارا واضحا بهذا الامر ـ مع علمي بالرسالة التي وجهوها بالأمس الى رئيس المجلس بهذا الخصوص) ـ اين مجلس الطلاب ولجنة المعلمين اين الاهالي من كل هذا، وبرأيي ان على لجنة المعارف في المجلس المحلي ان تتخذ قرارا واضحا بهذا الشأن بان تبقى مدرسة البقيعة الاعدادية الثانوية الشاملة تحت سلطة مجلس البقيعة، خاصة وان هذه المدرسة ورغم بعض المشاكل الطفيفة، فهي من المدارس المتقدمة على بنتائجها وتحصيلها العلمي ونشاطاتها الثقافية والرياضية.. باعتراف رئيس الدكتور سويد سويد نفسه ووزارة التربية والتعليم ودائما كانت، اما الاولى او الثانية في التحصيل، على مختلف المستويات التعليمية ونتائج البجروت.
وما كتبه رئيس المجلس د. سويد في السنة الدراسية 2017/ 2018 من تهاني ومديح للمدرسة بكل ما فيها ولدور الاهالي والنجاح الكبير الطلاب، على صفحته في الفيس بوك، تشهد على ذلك، وارفق هنا فقط نتائج امتحانات البجروت بموجب تقرير وزارة التربية والتعليم والتي تبين ان مدرسة بلدنا، قبل اقل من سنتين كانت الثانية على صعيد التحصيل في امتحانات “البجروت” على مستوى المدارس العربية الدرزية.