الشاعرة استقلال بلادنا: كتاباتي تتحرك في ثلاث مجالات، السياسة والمجتمع والحبّ 

 

كتب: شاكر فريد حسن

 

تلقت شاعرة والكاتبة الفلسطينية ابنة البروة استقلال بلادنا ،اتصالا من  الاكاديمية الفرنسية  لإعلامها بوصول كتابها الى هناك وأعربوا عن اعجابهم الشديد به ،بقوّة طرحه ومواضيعه، وقوّة الكلمات وبلاغة العبارات وانها تسير في طريق الكبار من المبدعين الفلسطينيين مثل محمود درويش وراشد حسين. وتم الاتفاق معها للوصول للبلاد لإجراء مقابلة معها في القدس لكنها آثرت ان يكون اللقاء في  مدينة عكّا. هذا ووصلت للبلاد دكتورة سادية أقسوس، والتي تحضّر الى شهادة بوست دكتور وتهتم بكتابة ونشر مقالات عن الأدب في الداخل الفلسطيني وأجرت معها حوارًا  في الانكليزية حول تجربتها الابداعية ومسيرتها الأدبية، وعن مساهمة المرأة الفلسطينية في الأدب الفلسطيني.

وحول السؤال الأول عن تقييم كتاباتها قالت استقلال: ” كتاباتي في النثر والشعر تتحرك على الجوانب الثلاث للمثلث، وهذا يعني أنني استمد مواضيعي من ثلاثة مجالات رئيسية: السياسة والمجتمع والحب، وتوفر هذه الجوانب اطارًا لكتاباتي. وفي شعري السياسي( والكتابة بشكل عام ) اتعامل مع القضايا السياسية التي تتعلق بشعبي، والشعب الفلسطيني داخل اسرائيل، وفي الخارج، والشعب العربي في جميع البلدان العربية. وفي شعري الاجتماعي اتعامل مع التقاليد الاجتماعية، والحياة الأسرية، والعلاقة بين الرجل والمرأة، وتأثير الحياة الحديثة على الناس، والصراعات بين التقاليد والمعتقدات الدينية.

وتضيف استقلال قائلة: ” في حبي للشعر ، اكتب عن الحب بشكل عام وعلاقة الرجل والمرأة، ويتركز البوح على الحب الحقيقي، الحب الرومانسي، الكفر، الصراعات بين الأزواج، وتعدد الزوجات.

وعن سؤال: هل كتابتك هي نوع جديد من الكتابة، ومن هم الكتّاب المفضّلين لديك؟!!أجابت استقلال بقولها: ” نعم، لدي طريقي الخاص في الكتابة واللغة والمواضيع، وانني أشعر بالسعادة والرضى عندما يقول لي بعض القراء أن هذه القصائد نموذجية، تميّزني ولها طابعي الخاصّ، ويمكنهم تخمين أنني صاحبة هذه القصائد حتى لو لم أذكر اسمي. وآخرون قالوا لي أنهم يشمون ” رائحة تراب أرضنا ” من خلال نصوصي.

وعن المفضلين من الكتاب والمبدعين فهم: محمود درويش، وأحمد مطر، والقاص زكي درويش، هؤلاء هم نماذجي وأشعر أنني مرتبطة بإبداعاتهم دون سواهم.

أما عن سؤال: كيف تربطين شعرك بالمقاومة، قالت: ” أنا امرأة أتيت من قرية البروة المهجرة، لكنني أعيش في مكان آخر الآن، ما يعني انني لاجئة في وطني، وبالتالي فإن شعري يقاوم هذا الظلم الذي سببه الاحتلال الاسرائيلي، وبالإضافة الى ذلك، وعلى غرار معظم الفلسطينيين في اسرائيل، أعيش في ظل تمييز وانعدام المساواة، لذا فشعري يرتبط بشعر المقاومة، في مواضيعها، وفي تطلعها الى الحرية، العدالة، المساواة، استقلال فلسطين، والعلاقات السلمية بين الشعبين، الاسرائيلي والفلسطيني.

يذكر أن استقلال بلادنا شاعرة وكاتبة قصصية، أصلها من قرية البروة المهجرة، مسقط رأس شاعرنا محمود درويش، تعمل معلمة للغة الانجليزية في مدرسة ابن خلدون الاعدادية بطمرة الجليلية، وهي غزيرة النتاج، صدر لها ديوان ” آسفة على الازعاج “‘، وسيصدر لها قريبًا مجموعتها القصصية الاولى ” شحار ومشحرة “.

هذا وتظهر في الصور  استقلال وفي يدها ” متربة” ( كلمة منحوتة من تراب ومملحة) تحوي بداخلها تراب البروة للتعبير عن مدى عشقها لتراب بلادها.

وعلى حدّ تعبيرها ” وصل بي حبّ التراب حدّ الجنون فقمت بتفريغ مملحة الطعام من محتواها  واستبداله بالتراب”

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .