لله يا محسنين

       يوم توفت الليرة (تاخذوا عمرها) وبعد ان لحق بها الشاقل القديم (لجهنم وديار البلى). صعد “من الرفش الى العرش” الشاقل الجديد (آخر طبعة). ومال القزعة اخذ يتعرم ويلاوق ويجخ بأصله وبفصله؛ كونه ما زال شابا ومثل نخحكساعات (دوكسا) القديمة ضد الصدمات والأزمات والرطوبة.. فأخذ “يتزقرط ويقول، “لا تقل أصلي وفصلي أبدا انما أصل الفتى ما قد حصل”. ثم اخذ يتوعد من يحل ويربط في هذه الدولة وشعاره الأَمانة رأس الدين! لكنه لا يترك “صفطة” مصاري سقطت من الخَزنِة إلا رفعها وباسها ووضعها مكانها، اقصد وضعها في عُبه. وأعوذ بالله ان يكون قد مد ايدو على مصريات الدولة..
     اما الدولة وبمقامها العالي حطت عقلها بـِ (…) وأخذت تعد لائحة اتهام ضد الحَجِة ام عوض على اعتبار انها لا تعترف لا بالدولة ولا بالشاقل الجديد ولا بالقديم! وما زالت تحن الى أيام القلّة والبسط، وتعد “مصرياتها” بالليرة مؤكدة ان “الليرة زغيره لكن بتعد كثير”. مش مثل الشاقل كثير الحركة قليل البَرَكة، ثم تسب كل من خرج من عائلة العملة الجديدة والقديمة من اكبر مِلّ الى اصغر تعريفة تقصد من اكبر وزير الى اصغر سراق.
        بدوري (سبّيت ديك) هذه الأيام التي فيها “بين البايع والشاري يفتح الله” لكن الكثير من الأبواب أقفلت في وجهي  وأمضيت عمري “ماشي عَ الجنطة”، “من هالك لمالك لقباض الأرواح” متذرعا أمام الناس بكون “العيال سوس المال” و”هَمْ بنت حوا تلبس وتتلوى” (؟!)

ألحقوني…( قيل، والحقوق محفوظة للراوي، أن آدم وزوجته حواء نزلا على جبل سرنديب وكان معهما رغيف خبز مدوّر ومحوّر، ومشط. جلست حواء بظل شجرة لتستريحَ وتمشط شعرها الطويل في وقت أخذ نعاس التعب يداعب أجفان “أبن عمها”.. وما كان منها إلا ان ركلت الرغيف بقدمها ركلة خفيفة فأخذ يتدحرج على سفح الجبل.. ثم أيقظت آدم وهي تقول: عندك اركض ويضيف الراوي: من يومها، رغيف الخبز بركض والزلمي يركض وراءه والمرأة مشغولة في تمشيط شعرها)!

ماذا أقول لكم غير ان المرا في هذه الايام تعمل وتكد مثل الرجل او اكثر لكن  الواحد في هذا الزمن المقلوب اخذ يتمنى ان يكون مثل هذا الموظف او ذاك المسئول “ينتظر” وليش ينتظر وتقريبا ما ظل حدا من مسؤولي الدولة الا يا، اتهِم يا انحبس يا سرق وطلع منها، وشو المسألة وقفت علي انا .. فأنا ايضا مسؤول عن حالي بالدولة، وليش استنى تتسقط ” ربجة مصاري” او “لبعة’ “من أية خَزنة كي ابوسها واضعها على رأسي واعيدها الى مكانها!!!

لكن رجاءً(لا تقولوا سرقها) فالمصاريف، كثيرة وأسعار الحاجيات تكوي وقيمة المعاش تقل وهيبة “ملك الزمان” تتدحرج الى…

.. الى درجة ان الشاقل الجديد مع انه تختخ وصدأ، ايضا لم يعد يقنع احدا في البيت حتى الحفيدة الصغيرة  التي لم تخرج من “قُمع البيضة” بعد ، لا ترضى بعشرة شواقل كمصروف يومي حتى لو مديت يدي قائلاً: لله يا محسنين!!

مفيد مهنا ـ البقيعة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .