هناك، في أزقة المحلات القديمة، وخلف ابواب الشقق السكنية الغارقة في الفوضى، وحتى على الأرصفة، تجدهن يجلسن أو يقفن، في اوضاع مثيرة للحياء، وهن يعرضن بضاعتهن “القديمة- الجديدة”، لا يتعبن انفسهن في اختيار الألفاظ او العبارات والكلمات المنمقة، بل يعرضن أنفسهن ببساطة من دون خجل او تكلف .(مقتبسه )
وها هم يعرضن بضاعتهم القديمة والجديدة , يعرضن انفسهن ببساطة دون خجل او تكلف , الشعار الوطني هو الأساس تراهم في الازقة , في الشوارع , بين الناس ويتعاملون مع الناس كأنهم سلعة لتقضيه الحاجة , ويغسلون دماغ الشباب , بشعارات عن الوطنية وعن المبدأ والكرامة وبالفعل هم بعيدين كل البعد عن المبدأ والكرامة . وتراهم يتقاتلون على كعكة غير موجودة ,ويلقون التهم ويحولوا الصراع لصراع داخلي بدل من تكاتف الايدي .
بدأت ”القائمة العربية الموحدة“، برئاسة النائب منصور عباس، قد اتخذت قرارًا مماثلًا إبان انتخابات الكنيست الرابع والعشرين، وحقق وقتها 4 مقاعد، وأصبح جزءًا من الائتلاف الحكومي ، الذي انهار بدوره. عرض بضاعته دون خجل وما زال يعرضها اليوم دون خجل او تكلف بدأ من مشروع زعزعت الهوية العربية الفلسطينية , وحتى اجهاضه للعلاقات المشتركة .
مُنيت ”القائمة العربية المشتركة“ بإخفاق سياسي جديد، بعد أن أعلن حزب ”التجمع الوطني الديمقراطي“ أنه سيخوض انتخابات الكنيست المقبلة منفردًا فعرض هو الاخر بضاعته ولم يتعب من اختيار الالفاظ او العبارات او الكلمات المنمقة .
اما الجبهة والعربية لتغيير بقيتا خلف أبواب الشقق السكنية الغارقة في الفوضى .
كان الشعار تغيير نتنياهو اصبح الشعار تغيير وتفريق العرب ؟
شعار اسقاط نتنياهو كان سببا لائتلاف الحكومة الأخيرة سنة كامله , العامل الذي أدى الى ائتلاف تلك الأحزاب هو نفس العامل الذي أدى الى تفككها , لان كل قائمة يشمل اليمين أصبحت تتصرف وفق مصالحها الشخصية امام جمهورها وناخبيها , وانسحاب اليسار الإسرائيلي من فكرة دولتين لشعبين , وراح يندرج مع الفكر الصهيوني دولة يهودية ديموقراطية ولذلك استمر الاحتلال في انتهاك المسجد الأقصى , وتكثيف الاستيطان .