الهلال الأحمر: استشهاد ثمانية من مسعفينا هو فاجعة بحق العمل الإنساني

وصف الصورة غير متوفر

أعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن فاجعتها باستشهاد ثمانية من مسعفيها، الذين استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في منطقة الحشاشين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، إذ كان المسعفون في طريقهم لتقديم خدمات الإسعاف الأولي لعدد من المصابين جراء قصف قوات الاحتلال في المنطقة، فيما لا يزال المسعف التاسع في عداد المفقودين. كما تم انتشال ستة من طواقم الإنقاذ وأحد الموظفين التابعين للأمم المتحدة.

وأوضحت الجمعية في بيان صدر مساء اليوم الأحد، أن المسعفين الشهداء هم: مصطفى خفاجة، عز الدين شعت، صالح معمر، رفعت رضوان، محمد بهلول، أشرف أبو لبدة، محمد الحيلة، ورائد الشريف. ولفتت إلى أن عدد شهداء الجمعية في القطاع ارتفع إلى 27 شهيدًا منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف البيان: “تشكّل هذه المجزرة بحق طواقمنا فاجعة ليس فقط للهلال الأحمر الفلسطيني، بل للعمل الإنساني برمته”.

وأكدت الجمعية أن “استهداف الاحتلال لمسعفي الهلال الأحمر، الذين يحملون الشارة الدولية المحمية، لا يمكن اعتباره سوى جريمة حرب يتحمل الاحتلال مسؤوليتها وفقًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يواصل الاحتلال انتهاكه أمام مرأى العالم، الذي فشل حتى الآن في اتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الانتهاكات بحق العاملين في المجال الصحي والإنساني”.

ودعت الجمعية إلى محاسبة مرتكبي هذه الجريمة، وإجراء تحقيق فوري وعاجل لضمان العدالة لضحايا هذه المجزرة، وكشف مصير المسعف المفقود أسعد النصاصرة، الذي لا يزال مصيره مجهولًا.

كما جددت الجمعية مطالبتها للمجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة وهيئاتها كافة، والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالوفاء بالتزاماتها القانونية. وأكدت ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لإجبار الاحتلال على التوقف عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات الجسيمة ضد المهام الطبية الفلسطينية والمدنيين الفلسطينيين بشكل عام، والالتزام التام بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والعمل على وضع حد لسياسة إفلات دولة الاحتلال من العقاب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .