نحو إنطلاقة حجر الأساس لمشروع “قلب البلد- الناصرة” والهادف إلى اعادة تشكيل امكنة وزوايا في بلداتنا وصناعتها بطريقة مجددة وعصرية تستقطب الجمهور إليها مع المحافظة على هويتها العربيّة الفلسطينية، نُظم مؤخرا حدث إستثنائيّ في شارع رؤوس الجبال بين مسجد النبي “سعين” وكنيسة “السلزيان”، أستقطب المئات من أهالي المدينة، تم خلاله عرض المشروع عليهم كما وإشراكهم في عملية التخطيط وبناء هذه الفسحة من المدينة.
وجاء الحدث بتنظيم من مجموعة ناشطي “قلب البلد” النصراوية التي تعمل بالتسيق مع جمعية تشرين والمركز العربيّ للتخطيط البديل، المبادران إلى المشروع، وبتطوع ورعاية عددًا من اصحاب المصالح والأكشاك والمؤسسات المجتمعيّة، وهدف إلى خلق رؤيا وتصوّر للمنطقة بعد تحسينها وإظهار إمكانيات إحياء المكان بالتشاور مع أهالي المدينة أنفسهم.
وتخلل الحدث فعاليات متنوعة منها الهادفة للأطفال شملت فقرة قراءة لقصة “شاعر البروة” من سلسلة قرانا الباقية فينا من مركز “الطفولة” مع الناشطات هيام دياب وسمر ابو الهيجاء، ثم فقرة رسم المهندسين الصغار مع جابر عباس حيث طلب إلى الأطفال رسم تصوّرهم للحيز العام الفلسطيني، وفقرة تفعيلية مع فرقة “يلا نكيف” مع محبوب الاطفال مارون شدد فيها على تعزيز اللغة العربية والتعاطف مع الأطفال اليتامى والقابعين تحت الاحتلال والحروبات.
كما وشمل الحدث فعاليات أخرى منها ندوة مع الصحفي وائل عواد حول تأثيرنا على الحيز العام، وأهميته في بلورة الهوية والانتماء، شملت عرض أمثلة محلية من قبل الناشطين راوي عويّد وعزمي حامد.
لاحقًا، قدّمت عريفة الأمسية سيرين حسن شرحًا عن مشروع “قلب البلد” والفرصة المتاحة لسكان المنطقة بمشاركة أفكارهم حول ما يمكن تحسينه في هذه المنطقة.
واختتم الحدث مع فقرة مضحكة لرفع المعنويات مع الكوميدي ابن الناصرة، عدي خليفة، والذي عرض بشكل ساخر تجربته الجديدة بالحياة الزوجية وعمله الكوميدي في المجتمع الفلسطيني الذي يحتوي تنوّع أعمار كبير.
ورافق الحدث ضمن الإنطلاقة بسطات وأكشاك لأعمال يدوية فلسطينية الصنع والمنشأ، بالتعاون مع حراك “بليبل” حيث كانت فرصة ممتازة لعرض منتوجات مميزة وبيعها.