بسم الله الرّحمن الرّحيم
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾
صدق الله العظيم
نعوة
بنفوسٍ راضية بحكم الله، وقلوبٍ صابرةٍ على ما قضاه، ننعى وفاة الشّيخ الدّين الطّاهر، والتّقيّ النّقيّ الفاخر، رجل الفضائل والحسنات، العامل بإخلاصٍ لمرضاة ربّ الأرض والسّموات، فقيد أهل الفضل والدّين، وسليل الشّيوخ البررة الأتقياء الميامين، العلم الجليل التّوحيديّ، والمرجع المعتمد والرّكن الرّوحيّ
المرحوم شيخنا الشّيخ أبي زين الدّين حسن الحلبي
تغمّده الله بواسع رحمته، وأسكنه بمنّه وكرمه رياضَ جنّته، ونفّعنا بجزيل فضله وبركته
في مثل هذا الموقف الحقّ، نبكي خسارةَ مجتمعنا وأبناء طائفتنا في شتّى انحاء الجزيرة، لمن كانَ قلبه في الملأ الأعلى متعلّقًا، ونجمه في سماء الفضل والفضيلة متألّقًا، فاتحًا داره أمام الوافدين من كلّ البلاد، باذلًا سنين عمره في التّقرّب من ربّ العباد، مؤهّلًا بجزيل حكمته ليكون محطّ ثقةٍ واعتماد.
عليه، ونيابةً عن كافّة الأهل والمشايخ في البلاد، نتقدّم بخالص التّعازي القلبيّة الصّادقة، إلى عموم المشايخ والأهل والإخوان في الجولان عامّة، وفي قرية مجدل شمس خاصّةً، والعائلة الكريمة آل الحلبي في كلّ مكان، مشاطرينهم هذا الحزن والفقد، لهذه الهامة التّوحيديّة الجليلة الّتي سيفتقدها المجتمع التّوحيديّ كلّه.
في الختام، لم يبقَ لنا إلّا أن نتعوّض بسلامة حضراتكم جميعًا، سائلين الله عزّ وجل أن يقدّرنا وإيّاكم على الرّضا في موقع القضا، وأن يشمل فقيدنا الرّاحل الطّاهر الدّيان برحمةٍ ومغفرةٍ وإحسان.
في ظلّ التّفشّي المقلق لوباء الكورونا في البلاد وعلى وجه الخصوص في مجدل شمس والإعلان عن إغلاقها لتفشّي الوباء فيها، وبناءً على طلب أفراد عائلة المرحوم وشقيقه الشّيخ أبو حسين هايل الحلبي وبعد التّشاور مع الهيئة الدّينيّة، وشيخنا الشّيخ أبي يوسف صالح القضماني وشيخنا الشّيخ أبي علي حسين الحلبي ، وسيّاس الخلوات ومشايخنا في هضبة الجولان، تقرّر اقتصار الجنازة دون المشاركة، راجين منكم الالتزام وعدم القدوم إلى مجدل شمس لحضور مراسم التّشييع، والاكتفاء بتعزية أهل كلّ بيت بعضهم بعضًا ولكم الأجر والثّواب.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
أخوكم موفّق طريف
الرّئيس الرّوحي لطائفة الموحدّين الدّروز
جولس، الجمعة الموافق 30.10.2020