لا تصدق كل ما ينشر على الانترنت……”ناسا تؤكد: الشمس ستشرق من الغرب”

10320490_562026480597733_4864452660655446832_n

لقد سمعنا بالفترة الاخيرة الكثير من الناس يتادولون خبر : “ناسا تؤكد: الشمس ستشرق من الغرب” وهذا من الادلة التي تشير الى اقتراب نهاية الدنيا….

ولكن علينا قبل تصديق أي خبر ان نتأكد من صحته

نحن في موقع الوديان ننقل لكم الخبر الصحيح نقلا عن  صفحة الفيزيائيون The Physicists 

 انعكاس المجال المغناطيسي للأرض قد يحدث بمعدلٍ أسرع من المتوقع!

تخيّل أن تستيقظ بالصباح لتجد أن اتجاهات البوصلة قد تغيّرت من الشمال إلى الجنوب! وعلى الرّغم من غرابة الفكرة بالنسبة لك، إلا أنها ليست مُستحيلة، فقد انقلبت قُطبية المجال المغناطيسي مراتٍ عديدة خلال تاريخ الأرض، ولكن ليس بين عشيةٍ وضحاها كما قد يتصور البعض.المجال المغناطيسي له قُطبين: شمالي وجنوبي، تماماً مثل القضيب المغناطيسي، وهو يحمل نفس الكثافة لمئات وآلاف وملايين السنين. ولكن ولسببٍ غير معروف، يَضعُف هذا المجال اليوم بشكلٍ مُتسارع، ويُفترض أنه بعد بضعة آلاف من السنين سيَنقلب عكس الاتجاه السائد اليوم.ووفقاً للدراسة الجديدة التي تمت من قبل فرقٍ علمية من إيطاليا وفرنسا وجامعة كولومبيا وجامعة كاليفورنيا-بيركلي، تبيّن أن آخر انعكاس مغناطيسي قد تم منذ 786000 سنة، وقد حدث بسرعةٍ كبيرة خلال أقل من 100 سنة، وهي المدة الزمنية المساوية تقريباً لمُتوسط عمر الإنسان حالياً أو مُستقبلاً. وعلى الرّغم من أن الانعكاس المغناطيسي هو حدثٌ كبير جداً على على نطاق الكوكب، مدفوعاً بالحمل الحراري الذى يتم في لب الأرض، فإنه لا توجد كوارث مُوّثقة جيوليوجياً تزامنت مع حالات الانعكاس التي تمت خلال تاريخ الأرض الكبير بالرّغم من البحث الكبير الذى أجري على السجلات الحيوية والجيوليوجية.الوظيفة الأساسية التي يقوم الحقل المغناطيسي هي حماية الأرض من الإشعاعات الضارة المُنبعثة من الشمس والأشعة الكونية، وكلا هذين الإشعاعين من شأنهما أن يُسببا طفراتٍ وراثية، لذا فان ضعف أو الفقدان المؤقت للمجال يُمكن أن يزيد من مُعدّلات الإصابة بالسرطان. وهذا الخطر على الحياة قد يكون أكبر إذا سبق الانعكاس فترات تقلّب طويلة في السلوك المغناطيسي له.استند هذا الاكتشاف إلى قياسات محاذاة الحقول المغناطيسية في قاع طبقات رواسب البُحيرات القديمة والتي تعرّت الآن في حوض سولمونا ضمن جبال ابيناين شرق روما، إيطاليا. حيت تتداخل هذه الرواسب مع طبقات الرماد البركاني التي اندلعت من البراكين المُمتدة على مساحاتٍ واسعة بايطاليا، استخدمت طريقة تأريخ الأرجون-أرجون، وهي طريقة تُستخدم على نطاقٍ واسع في تحديد أعمار الصخور، سواء أكانت أعمارها آلاف أو ملايين السنين، وذلك لتحديد عمر طبقاتٍ من الرماد فوق وتحت طبقة الرواسب والتي تسجل الماضي. تم تأكيد هذه التواريخ بواسطة علماء آخرون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي.لأن رواسب البُحيرة قد ترّسبت بمعدلٍ مُرتفع وثابت على مدى فترات وبمعدلات ترجع إلى 10.000 سنة، فإن الفريق كان بمقدوره تحديد تأريخ الطبقات التي تظهر الانعكاس المغناطيسي في الفترة التي تسمى Matuyama-Brunhes transition، والتي تبعد عن يومنا الحاضر 786.000 سنة، وهذا التأريخ أكثر دقة من الدراسات السابقة.

وفر هذا الاكتشاف دليلا جديداً على تناقص الحقل المغناطيسى الارضي بعدلٍ أسرع من المعتاد بحوالي 10 أضعاف، مما دفع بعض علماء الفيزياء الجيولوجية للتنبؤ بحدوث انعكاس في غضون بضعة آلاف من السنين.

وسواء كان هذا الاكتشاف الجديد سيُسبب نوباتٍ من المتاعب للحضارة الحديثة أم لا، فإنه من المُرّجح أن يساعد الباحثين على فهم كيفية انعكاس وسبب الانعكاس الدوري للمجال المغناطيسي الأرضي. يقول الفريق البحثي أن الانقلاب المُفاجئ بمقدار 180 درجة للحقل المغناطيسي سيَسبُقه فترة من عدم الاستقرار تصل الى 6.000 سنة.

تتضمن فترة عدم الاستقرار هذه حدوث انقلابين مُتتاليين فترة كلا منهما 2.000 سنة. التّسارع الكبير في تغيّر قطبية المجال قد يحدث مع الانقلاب الأول، والانعكاس الكُلي للقطبية والنهائي والسريع هو ما يتم حالياً والذى من شأنه أن ينهي أحدث الفواصل الزمنية لضُعف المجال المغناطيسي. يتابع الفريق البحثى في هذه الاثناء مُقارنة هذه السجلات المغناطيسية لهذه البحيرة مع التغيّرات المناخية التي عاصرتها.

المقال باللغة الانجليزية http://phys.org/news/2014-10-earth-magnetic-field-flip-human.html

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .