( إلى الدم المطلول في غزة )
….
من أي جرحٍ أسكب الدمع الهتون ..
وكيف أختزل الرياح
وطائري بلا جناح ؟
وكيف أصعد للنجوم
وغزة الثكلى تنوح بها الجراح؟
…..
الروحُ كلمى ..
والدماءُ غزيرةٌ
ولأم عامر تلّةٌ مغسولةٌ
بدم الدخائن والضغائن
بدم الشواطئ تحتمي
وترابها الذهبي ساخن
دمها دمي
في فجر غزة في المآذن
تبكي السماء لنزفها
في دمعة القهر المعرش في المساكن
…..
اليوم غزّة في السماء
لتقاوم الطغيان فارعة الضياء
وليس ثمّة من سميعٍ للنداء
من أي غيمٍ أعتلي الأسوار نحوكِ ،
كي أُخضّب بالدماء؟
……
يالوعة القلب الحزين
وشهقة البحر المسافر
هذي فلسطينُ الذبيحةُ كوكبٌ
ورجالها
يتسابقون إلى الفداء أهلةُ
ودماؤهم فوق المنائر
…..
6 أغسطس 2022
——-‘
* تلة أم عامر أو دير القديس هيلاريون في النصيرات موروث ثقافي لم يسلم من العدوان على قطاع غزة،