وَظَلّ غُلامي يُضْجِعُ الرُّمحَ حَوْله

وَظَلّ غُلامي يُضْجِعُ الرُّمحَ حَوْله … لِكُلّ مَهَاة ٍ أوْ لأحْقَبَ سَهْوَقِ (1)

وَقَامَ طُوَالَ الشَّخصِ إذْ يخضِبُونَهُ … قِيَامَ العَزِيزِ الفَارِسيِّ المُنَطَّقِ (2)

فَقُلنَا: ألا قَد كانَ صَيْدٌ لِقَانِصٍ، … فخَبّوا عَلَينا كُلَّ ثَوْبٍ مُزَوَّقِ (3)

وَظَلّ صِحَابي يَشْتَوُون بنَعْمَة ٍ … يَصُفّونَ غاراً باللَّكيكِ المُوَشَّقِ (4)

ورُحْنَا كَأنّا من جُؤَاثي عَشِيّةً … نُعَالي النِّعَاجَ بَينَ عِدلٍ وَمُشنَقِ (5)

ورُحنَا بِكَابنِ المَاءِ يُجنَبُ وَسطَنا … تُصَوَّبُ فيهِ العَينُ طَوْراً وَتَرْتَقيْ (6)

وَأصْبَحَ زُهْلُولاً يُزِلُّ غُلامَنَا … كَقِدحِ النَّضيّ باليَدَينِ المُفَوَّقِ (7)

كَأنّ دِمَاءَ الهَادِيَاتِ بِنَحْرهِ … عُصَارَة ُ حِنّاءٍ بِشَيْبٍ مُفَرَّقِ (8)

كنت بكَ واثقا [الطويل]

جاء في الأساطير التي رويت عن امرئ القيس أن أباه أمر رجلاً يسمى ربيعة أن يذهب به ويذبحه لكراهيته فيه قول الشعر. فأتى به ربيعة جبلاً وتركه فيه واقتلع عيني جؤذر، فجاء بهما إليه، فأسف أبوه لذلك وحزن. فقال له ربيعة: إني لم أقتله، فقال له: جئني به، فرجع ربيعة فوجد امرأ القيس قد قال هذه الأبيات.


(1) يضجع الرمح: يميله. المهاة: البقرة الوحشية. أحقب: ثور وحشي. سهوق: طويل.
(2) يخصبونه: يطلونه بالدم. عزيز المنطق: الملك ذو التَّاج والمنطقة.
(3) خبوا علينا: ضربوا علينا خباء.
(4) اللكيك: المكتنز اللحم. الموشق: المطبوخ ثم جفف بعد طبخه.
(5) جؤاثى: اسم مكان.
(6) ابن الماء: طائر طويل العنق.
(7) زهلول: أملس الظهر. النضي: السهم بدون نصل وبدون ريش.
(8) الهاديات: السابقات من الوحوش.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .