تحت رعاية الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية والناشط عدنان خليل الجاروشي وعدد من أعضاء لجنة الصلح والشباب الغيورين وبمشاركة ممثلين عن العائلات المتخاصمة وحضور العشرات من الشخصيات الدينية والرسمية والشعبية شملت على الائمة والكهنة والمشايخ والقضاة واعضاء الكنيست ورؤساء المجالس وجمهور غفير من الوجهاء ومختلف فئات السكان ن من مدن وقرى مناطق البلاد، جرى بعد طهر اليوم الثلاثاء عقد راية الصلح الشامل والذي دام لسنوات طويلة بين بعض عائلات قرية الرامة وراح ضحيته العديد من القتلى .
هذا وتولى عرافة حفل الصلح المحامي رائد شنان وممن تكلم فيه: الشيخ موفق طريف والناشط الاجتماعي عدنان الجاروشي والمحامي نجيب الغزاوي ورئيس مجلس الرامة المحلي شوقي ابو لطيف، في حين قام وجهاء من العائلات المتخاصمة بعد راية الصلح بالإضافة للشيخ طريف والناشط الجاروشي والمطران عطالله حنا والإمام محمد كيوان وإمام جامع الجزار في عكا سمير عاصي، وكذلك قام العشرات من الشخصيات الرسمية بالتوقيع على وثيقة الصلح والتي جاء فيها:
ِبعونِهِ تَعالى، وَبمبادرةِ وَمساعي لجنةِ الصّلحِ المُؤلّفةِ منْ فضيلةِ الشّيخِ موفق طريف ، الرَّئيسِ الرّوحيِّ للطّائفةِ الدّرزيّةِ والسيّدِ أبي ياسر عدنان خليل الجاروشي ووجهاءَ وأعيانٍ من أنحاءِ البلادِ، وبعدَ تكليفٍ وتفويضٍ منْ أهلِ الرّامةِ الأعزّاء ومنْ أبناءِ العائلاتِ المذكورةِ ومَنْ مَعَهُم لعقدِ الصّلحِ العامِّ والشّاملِ في قريةِ الرّامة بعدَ الأحداثِ المؤسفةِ الّتي حلّتْ في القريةِ في السّنواتِ الأخيرةِ والّتي راحَ ضحيّتَها عشراتُ الأشخاصِ، وبعدَ أنْ قامتِ اللّجنةُ بعدّةِ جلَساتٍ معَ جميعِ الأطرافِ وتيقّنَتْ بِنِيّةِ الصُّلحِ وثُبوتِ الهُدنةِ منذُ عامٍ ونصفٍ مِن تاريخِهِ، وَبمؤازرةِ أهلِ الخيرِ ومُحبّي السِّلمِ وَبفضلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، أقرّتِ اللّجنةُ إرساءَ قواعدِ الصّلحِ في قريةِ الرّامة على النّحوِ التّالي:
- يَقومُ أَبناءُ وأفرادُ العائلاتِ المذكورةِ بلقاءٍ بِرعايةِ لجنةِ الصُّلحِ وَالتّصافُحِ وَالتّسامحِ والممالحةِ وِفقَ العاداتِ والتّقاليدِ العربيَّةِ المتّبعَةِ في مِثلِ هذهِ الحالاتِ.
- يتمُّ إعْلانُ الصُّلحِ العامِّ والشّامِلِ بينَ جميعِ العائِلاتِ والأَطرافِ وَإنهاءُ حالةِ العَداءِ وَالخِصامِ والشّقاقِ أمامَ اللهَ والنّاسِ في قريةِ الرّامة وَجِوارِها وَالبلادِ أجمع، ويتمُّ عقدُ رايةِ الصّلحِ بحضورِ جاهةِ الصّلْحِ وَالوُجهاءِ والأَعيانِ.
- يُلزمُ الصّلحُ الحاضرَ وَالغائبَ منْ أبناءِ العائلاتِ، أطفالٍ وشبابٍ ومشايخَ وفتياتٍ ونساءٍ ومَنْ في بطنِ أمِّهِ وفي ظهرِ أبيهِ منْ جميعِ الأطرافِ وَالعائلاتِ دونَ أيّ شُروطٍ أوْ طلباتٍ.
- هذا الصّلحُ العشائِريُّ المبارَكُ بإذنِهِ تَعالى يُنهي بِشَكلٍ مُطلقٍ كافَّةَ الخلافاتِ والنّزاعاتِ بينَ العائلاتِ والأطْرافِ وَجميعِ أهلِ الرّامة وخارجِها دونَ استثناءٍ، ويُلزمُ أيضًا مَنْ وقَّعَ عليْهِ باسمِهِ وباسمِ أفرادِ عائِلتِهِ وَمَنْ ينوبُ عَنهُم ، وعليهِ لمْ يعُدْ لأيِّ طرفٍ أيُّ حَقٍّ عندَ الطّرفِ الآخر مِن أيِّ نوعٍ كان.
الرامة ، 1 اذار 2016.
حول الموضوع شاهد كلمة كل من الشيخ موفق طريف وعضو لجنة الصلح فرج خنيفس: