نفى حزب “الليكود”، اليوم الأحد، ادعاءات عضو الكنيست نعماه لازيمي من حزب “العمل”، التي قالت إن يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة، “نُفي إلى خارج البلاد بعد أن اعتدى على والده”.
وفي بيان، وصف “الليكود” هذه الادعاءات بأنها “أكاذيب وافتراءات مشينة”، مهددًا بمقاضاة لازيمي بتهمة التشهير. وجاء في البيان: “ما قالته لازيمي هو كذب مطلق وانحدار إلى حضيض اليسار. عليها التنازل عن حصانتها البرلمانية حتى نتمكن من مقاضاتها، وكل من يكرر هذه الأكاذيب سيتحمل المسؤولية القانونية”.
وجاءت تصريحات لازيمي خلال اجتماع لجنة المالية في الكنيست، حيث أثارت تساؤلات حول الجوانب المالية المتعلقة بإقامة يائير نتنياهو في ميامي بالولايات المتحدة منذ عامين، مشيرة إلى أن تكاليف حراسته الأمنية تبلغ نحو 2.5 مليون شيقل سنويًا، يتم تمويلها من ميزانية الدولة الى جانب مصاريف ترفيه ومعيشة وحراسة أمنية من الشاباك. كما تساءلت عن تكلفة إقامة والدته، سارة نتنياهو، التي انضمت إليه لفترات طويلة، وعما إذا كان تمويل هذه النفقات لا يزال مستمرًا من الأموال العامة.
وقالت لازيمي: «حراسة يائير نتنياهو تكلف 2.5 مليون شيكل سنويًا، هل لا يزال هذا المبلغ ينفَق من ميزانية الدولة، بعد أن ضرب رئيس الحكومة واضطر إلى البقاء خارج البلاد لأنه ضرب رمزًا للحكم”.
وتابعت: “لقد جاء في تقرير نُشر العام الماضي أن تمويل حراسته يكلف نحو 2.5 مليون شيقل سنوياً، هل لا يزال هذا المبلغ ينفَق من ميزانية الدولة؟ وهل لا تزال هناك نية لتمويل وجود نجل رئيس الحكومة في الخارج، بعد أن ضرب رئيس الحكومة واضطر إلى أن يكون خارج البلاد لأنه ضرب رمزاً للحكم”.
وأثارت تصريحات لازيمي ردود فعل متباينة داخل اللجنة البرلمانية، حيث تفاجأ بعض الأعضاء بادعاءاتها، بينما لم يُبدِ آخرون استغرابًا نظرًا لانتشار شائعات سابقة حول هذا الموضوع في الأوساط السياسية والإعلامية.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الحكومة، فيما يستمر “الليكود” في نفي الادعاءات والتأكيد على اتخاذ إجراءات قانونية ضد من يروج لها.
الاتحاد