أثار عدد من فناني الرعيل الأول قضية ما سموه بالغش والتحايل الالكتروني، حيث زاد إقبال المطربين والفكاهيين على الوسائط التكنولوجية لكسب الشهرة وتحقيق الريادة. ويتعلق الأمر أساسا بالمسابقات التي تعتمد على نسبة مشاهدة المنتجات الفنية على مواقع التواصل الاجتماعي من يوتوب وفايسبوك وغيرها.
واهتدى الكثير منهم إلى طريقة فعالة لرفع نسبة المشاهدة عبر تلك المواقع وبالتالي تنصيب الأغنية أو الفيديو الفكاهي في أعلى مستوى ونيل جوائز وشهرة بناء على الترتيب .
التهافت على هذه الطريقة يكون من خلال تعامل سري يبرم بين الفنان وموقع يوتوب يفضي إلى شراء “الجامات” أو حتى عدد المشاهدات وفق جدول يمكن الاطلاع عليه بمجرد البحث عن وسيلة لكسب الأصوات في المحرك العالمي غوغل، وتضع هذه المواقع سعرا محددا لكل عدد، فمثلا يمكن للفنان أن يرفع نسبة المشاهدة إلى حدود مليون مقابل مبلغ ألف يورو، بينما يمكن شراء 5 آلاف مشاهدة بـ17.99 يورو ويتغير الرقم بتغير الطلب، وتكون دراسة الطلب سريعة جدا لا تتعدى 48 ساعة حسب ما هو مدون في الموقع الخاص بهده المعاملات التي تحوّلت لقبلة الكثير من الفنانين طالبي الشهرة والنجومية.
أما عن قضية “الإعجاب” أو “اللايكات” كما يصطلح على تسميته في عالم الفايسبوك فتبدأ بـ9 أورو مقابل منح 100 إعجاب، إلى أن تصل حدود 5 آلاف إعجاب مقابل نحو 300 يورو، أما عن طريقة الاشتراك فتكون بملء استمارة توضع فيها المعلومات الخاصة بالمعني، كما يكون التعامل بواسطة الأرصدة فيقوم المهتم ببعث قيمة التعامل عبر البريد البنكي للموقع، ليحصل على النتيجة المبهرة بعد مرور 48 ساعة فقط، التي تمكنهم من المشاركة في المسابقات والظفر بشعبية جارفة على حساب مبادئ الفن وأخلاقيات الإبداع وهو ما يزعج فناني الرعيل الأول ممن يعولون على الميدان والشعبية عند جمهورهم الواقعي والحقيقي في الوصول إلى القمة.