كُنَّا نستمتع بفحوى مقالات الأخ مرزوق حلبي/ دالية الكرمل، والتي نشرها أسبوعيًّا على صفحات صحيفة الاتّحاد، طيلة سنوات عديدة خَلَتْ، قبل أن يغيّر اتّجاهه وبوصلته، لأسباب هو أدرى بها، وهذا من حقّه! وتابعنا كتاباته في مواقع أخرى، حتى حين كتب بالعبريّة نثرًا وشعرًا معًا، وما زلنا نؤمن بالتّعدّدية الفكرية وإبداء حرّيّة الرأي والتّعبير، حتى لو كان الأمر مناقضًا، من منطلق: اختلاف الرّأي لا يفسد للود قضيّة ! إلا أن ما نُشِرَ في زاوية: (ستاتوس) باسمه، حديث النّاس 25/11/2016، تحت عنوان: إلى بعض الإخوة الدّروز، جاء في نهايته: هذا البعض الذي يحمل هويّة سياسيّة وموقفًا مُحَدّدَين ، لا يهتزّ لتدمير حلب والشّام ولا يرف له جفن لتقتيل نصف مليون سوري وسوريّة، بل يدافع عن الطّاغية وحلفائه ويُناصرهم، وهناك من هذا البعض من يطالبهم بالمزيد!! ويضيف مرزوق قائلًا: للتذكير،هؤلاء الإخوة تحديدًا احتفلوا بذكرى اغتيال كمال جنبلاط دون أن يذكروا هويّة الذين اغتالوه… ويختتم سْتاتوسَهُ متسائلًا:
“في شي مش زابط.. مش مركّب مزبوط ” أيّها الإخوة !
القارئ البسيط لهذا الكلام الخطير،الصّادر عن صحفي وكاتب معروف، يستنتج أنّ الدّولة السّوريّة العليّة، الرئيس الشّرعي بشّار الأسد، الحكومة الدّستوريّة، الشّعب السّوري الأبيّ وكافّة الدّول والشّعوب الصديقة والحليفة التي تُساند هذه القلعة العصيّة، رغم تكالُب وَتَآلُب معظم دول الغُرب والعُرب عليها، هي التي تعتدي على جيرانها في: تركيّا،اسرائيل، الأردن، السّعوديّة، قطر وبقيّة محاور الشّر. من زْغير وِكْبير وِمْقَمَّطْ في السّرير ! واللّي استّحوا ماتوا أيّها الحلبي نسبًا وحسبًا، والحجر المدفون بْيِقْطَعْ ذان السِّكّة !
يبدو أنّ هذا الحلبي من العالمين بالغيب، وَخِرّيج مدارس ومعاهد القارئين /ات بالفنجان والبَخْتْ معًا، بصّارة وْبَرّاجة وْفَتّاحة، مع الاعتذار من العندليب الأسمر في عليائه، فمرزوق يمسك بزمام الأمور عن كثب، ويعرف مَن اغتال الشّهيد كمال جنبلاط، ويؤكّد أن القوّات الغريبة الغازية أتتْ لتحرير بلاد الشّام،العراق، اليمن، تونس، ليبيا…، وكأنّ كافّة المنظّمات التّخريبيّة الدّوليّة والإقليميّة من داعش/دافش. القاعدة/الفاسدة، جبهة النّصرة /العُهرة، فتح الشّام/ فسخ الشّام، أنصار الشّام/أوكار الشّام وبقيّة نُذّر الشّر والّلؤم، مكشوفة ومخسوفة، ما هي إلا حمائم سلام ووئام، وما تقتيلها وجهاد نكاحها وسفاحها وهتك أعراض الآخرين، ليس إلا حسنة لوجه الله، ولتخليص الشّعب السّوريّ وجمع شمل ملايين مُهَجَّريه: أطفالًا، نساءً وعجزة !
إذا كان في شي مش زابط! فهو موقف مرزوق الحلبي ! وَمِشِ مْرَكّب مزبوط، ولا كلامو مْدوزَنْ ! فالحرامي ع َ راسو ريشة! والْبِسّْ المْخَرّبْ بيخاف من طقطقة السُّكّرة! ولا نودُّ أنْ نُدير الحمرة ع َ البودرة، ولا نْخَلّي الدّعوة مستورة ! واسألْ دروز حَضر، شيوخ العقل، جبل العرب، الغوطة، قرى حلب وإدلب فلديهم الخبر اليقين، واذا استعصى عليكَ الأمر فَعُد إلى كتاب: قلمي وألّمي للكاتية اللبنانيّة: غَدِيّ فرنسيس، لعلّها تُعيد إليكّ رُشدكَ وصوابك، يا ابنَ الأكارم بالمعنى الإيجابي ! كلامك يذكّرني بكلام نذير شؤم آخر، يُجيد كلام الطّبيخ الشّائط وطبيخ الكلام الهابط.
>موقع الجبهة)