يبدو ان اعضاء رابطة الفنانين التشكيلين العرب (ابداع) لم يتوقعوا بان قاعة العرضفي كفر ياسيف ستغص، مساء امس السبت، الى ما بعد المقعد الاخير بمثل هذا الجمهور الواسع المميز، الذي شمل على رجالات الدين والكتاب الشعراء والنقاد والفنانين ورواد علم والمعرفة ورؤساء مجالس البلد المضيف كفر ياسيف عوني توما، ابو سنان الشيخ نهاد مشلب، الرامة شوقي ابو لطيف ومن اليهم من مسؤولين في سلطاتهم المحلية واصدقاء واحبة واهالي رجالا ونساء توافدوا من مختلف قرى ومدن المثلث والكرمل والجليل ليشاركوا في حفل تكريم فارس الكلمة الجريئة الاستاذ الكاتب سهيل عطالله، حيث تحول اللقاء الى عُرس ادبي تولى عرافته وقدم له الكاتب المبدع عبد الخالق اسدي، مشيرا الى ان ابا الذيب، نجم يلمع في سماء الصحافة، يبحر في اعماق اللغة يتحف القراء كل صباح ثلاثاء من خلال زاوية صباح الخير في صحيفة الاتحاد الغراء بما يجود به قلمه السيال من إبداع بنكهة قهوة الصباح.
هذا وتكلم في اللقاء كل من: عوني توما رئيس مجلس كفريسيف المحلي، ، الدكتور بطرس دلة، الشاعر الدكتور منير توما، د. راوية بربارة، عزت فرح، رياض مخول، اسامة مصاروة، شوقي ابو لطيف، عصام خوري، الاب عطالله مخولي وحفيد المحتفى به عدي فأشار كل منهم الى اكثر من ناحية، ومناقب في حياة الكاتب عطالله ودوره الادبي والسياسي ووقوفه بشجاعة يتمتع بالاستقامة والإنسانية والوطنية الاممية، نقيا مخلصا لشعبة احب الناس فاحبوه واحترموه فكان نعم المعلم والسياسي والزوج والاب والجد..
اما الشاعر الشعبي ابن قرية ابو سنان شحادة خوري فأتحف الامسية بأبيات من الزجل اشاد بها بالمكرم متطرقا ودوره كمدرس ومرب قائلا ان كان له دور كبير في صقل شخصية طلابه كما اشار الشاعر خوري الى بقصيدة اخرى الى بعض العادات والتقليد الت شدت اتباه وتصفيق الحضور .
مسك الختام كانت الكمة للمحتفى به الاستاذ الاديب سهيل عطالله، حيث شكر الحضور واعضاء رابطة ابداع التي جمعت كل هذا الحشد المبارك الرائع على مختلف منهاجهم وتوجهاتهم الحياتية والابداعية، كما شكر رئيس المجلس عوني توما على دعمه ومشاركته بمثل هذه النشاطات في حين مر عطالله على المتكلمين واحدا واحدا شاكرا مثنيا على دورهم الثقافي منوها الى ما قاله يوما تشرتشل بان بريطانيا ممكن ان تتنازل عن مستوطناتها لكن لا يمكن ان تتنزل عن ادب شكسبير في اشارة الى اهمية الادب والابداع بشكل عام .. لتنتهي الامسية بتكريم ابي الذيب سهيل بالدروع وباقات الورد.