تقدّم دور قيصر ابن العراب، كيف أغراك هذا الدور واستعددت له؟
دور قيصر أعتقد أنه مغرٍ؛ لأنه دور لشخصية تواجه حالات متنوّعة، صعوداً ونزولاً، وانفعالات مختلفة، وتعاني من فرط التسلّط العائلي، وتمارس نفس هذا التسلط بشكل مختلف مع الآخرين، وتحتوي على خيانات نفسية متنوّعة ومتعدّدة، فهي مغرية لأي فنان، وأنا مستمتع بأدائي لهذه الشخصية، لاسيما أن المخرج، حاتم علي، مشهود له في العمل، ليس فقط على صعيد الكاميرا والصورة، ولكن هو من المخرجين الذين يعملون على أدوات الممثل، ويديرون الممثل إدارة تمثيلية عالية المستوى، فأعتقد أنني بين أيد أمينة، وإن شاء الله أوفّق في أن أقدّم شخصية جديدة.
أمل بشوشة صديقة عزيزة جداً
كيف كانت الكيمياء بينك وبين أمل بشوشة في كواليس العمل؟
الكيمياء بيني وبين أمل بشوشة ليست جديدة، أمل صديقة عزيزة جداً وهي نجمة لامعة وعلى الصعيد الإنساني هي شخص لطيف وطيّب، وميزة أمل أنها مستمعة جيدة، وتتقبّل أي مشورة وفي الوقت نفسه هي شخص حريص أيضاً على الشراكة الفنية بشكل جميل، فهي تتفاعل مع الشريك بطريقة صحيحة، وهذا يصنع في العمل مع أمل إنجازاً فنياً جيداً.
باسم و«علاقات خاصة»
مسلسل «علاقات خاصة» حقّق نجاحاً كبيراً، فالصداقات التي رأيناها على الشاشة بينكم هي نفسها الصداقات خلف الكواليس أم ماذا؟
حقيقة توجد مودّة وصداقة جيدة بين صنّاع عمل «علاقات خاصة»، وأعتقد أن نجاح مسلسل «علاقات خاصة» يكمن أيضاً في عدد من العناصر وليس فقط العلاقة الجيدة التي تربط ممثليه، وإنما أيضاً الشراكة الفنية الجيدة التي حصلت بين الكاتبة والمخرجة، فكان هناك شراكة فنية جيدة جداً ما بين رشا شربتجي كمخرجة وهي المشهود لها بأنها تتابع أدقّ التفاصيل، وما بين نور شيشكلي التي أثبتت أنها كاتبة على مستوى عال جداً، وأيضاً الظروف المحيطة في إنجاز هذا العمل كانت جيدة. وهناك أيضاً شيء آخر أريد التحدّث عنه وهو أن المسلسل كان يكتب أثناء التصوير، وهذا شيء له سلبيات وفي الوقت نفسه له إيجابيات، فعندما يشاهد الكاتب الشخصيات كيف يؤدّيها الممثلون، يتم التوجّه بشخصيات هؤلاء الممثلين. فهو يطوّع الكتابة؛ من أجل إنجاز شيء أهم وأفضل في شخصياته، وهذه كانت الميزة، وطبعاً كانت هناك صعوبات منها أننا كنا نعرض على الهواء والعمل لا يزال في طور الكتابة والتمثيل، ولكن الحمدلله التجربة مرّت بشاعرية ورومانسية جميلة وبمصداقية، بالإضافة إلى عدم وجود الأنانية بيننا؛ لأنه عمل بطولة جماعية لا يوجد فيه استقطاب للحضور.
هل تأثّرت بموت ديما قندلفت كباسم الفنان بعيداً عن التمثيل بعد انتهاء المشهد مثلما أثّر في العديد من المشاهدين؟
بالتأكيد عندما أجسّد لحظة عاطفية أو لحظة فيها نوع من الشجن والأسى والحزن من المؤكّد أشعر بهذا الألم والحزن، لكن هذا الشعور والاستحضار للحالات المؤلمة في حياتي يساعدني على أن أؤدي هذا الحزن ولكنه ينتهي بنهاية المشهد، وإلا سأدمّر نفسي شخصياً، وسأكون في حالة تعيسة جداً.
حصل هجوم عليّ وكثيرون انتقدوني
كيف كان موقفك عندما وضعتك أروى في مأزق وأحضرت لك معزة؛ لكي تحلبها في برنامج «خليها علينا»؟
حصل هجوم عليّ في هذه الحلقة، وكثيرون انتقدوني وقالوا إنه ما كان يجب عليّ أن أشارك في هذا البرنامج. وبرأيي هذا الهجوم غير مبرّر على الإطلاق، فلماذا لا أشارك فيه، إنه برنامج لطيف وكبار النجوم في الوطن العربي شاركوا فيه، وقاموا بأفعال طريفة أخرجتهم من رسمية حضور الممثل وهذا الجمود الذي تصبغ به اللقاءات عادة، ثم إن البرنامج هو من أنواع «التوك شو» الخفيف و«المهضوم» والموجود في كل أنحاء العالم، بدءاً من جين لينون لكونان أوبريان.
وهناك أيضاً أمور كثيرة، فمثلاً توم كروز عندما «نط» (قفز) على الكنبة بأحد اللقاءات مع أوبرا، لا أعتقد أن هذا الأمر أنقص من قيمته كممثل، كما قام كاظم الساهر في السابق بقلي البيض على المسرح، ونجوم كانوا يقفزون ويلعبون الملاكمة، فهل هو فعل شائن أن نقوم بحلب المعزة؟
عندما أحضرت لي أروى المعزة كنت أمام خيارين، إما الرفض وهذا شيء غير لطيف، أو أن أقوم بذلك ويكون شيئاً طريفاً، والناس كانوا «مبسوطين»، وتلقّيت العديد من ردود الأفعال الإيجابية الطريفة، وأيضاً أريد أن أؤكّد على نقطة مهمة جداً، وهي أن إدخال المعزة لم يأت كنوع من الخفة و«تخفيف دم»، بل جاء بناء على سؤال سألته أروى وهو سؤال واضح: كيف تعاملت مع الحيوانات في مسلسل «ضيعة ضايعة»؟ وكان مسلسلاً ريفياً وتعاملت فيه مع حيوانات موجودة في الضيعة.
وتعقيباً على هذا السؤال أحضروا لي المعزة كمفاجأة، وطلبت مني أن أحلبها لترى فعلاً أننا كنا نتعامل مع الحيوانات بشكل صحيح أم لا؟.. وحقيقة أنا أتجاهل هذا الهجوم والكلام، ونحن نكمل مسيرتنا الفنية، وأقوم بما أنا مقتنع به، وبما لا يسيء للآخر ولا لشخصي.
نجم الفلبين
وما قصة أنك نجم الفلبين؟
«ضاحكاً».. والله هذه من القصص الطريفة التي حصلت معي، فهناك الكثير من الفلبينيات تتابعن الأعمال السورية، وأينما تواجدت في مكان فيه فلبينيات يطلبن التقاط الصور معي، ويقلن كلاماً بالنسبة لي غير مفهوم. لذا يعتبرون أنني شكّلت قاعدة جماهيرية لي من الفلبينيات، وهذا الأمر لا يزعجني.
ظهرت مع محمد فؤاد في برنامج المقالب «فؤش»، وقيل إن كل النجوم كانوا على علم بالمقلب قبل حدوثه. ما صحة هذا الكلام؟
يقوم العديد من الفنانين بالتصوير، وبالتأكيد تبدأ المسألة بالانتشار، لكن إدارة البرنامج لا تخبر أي أحد بحقيقة المقلب. أما أنا حقيقة، فكان لديّ شعور بين الشك واليقين خاصة بالمراحل الأخيرة بالبرنامج.
لا ضرورة للكذب الأبيض أو الأسود
هل تعتقد أن الكذب الأبيض على الزوجة خروج من مأزق، أو تورّط أكبر معها؟
من الأساس لا ضرورة للكذب الأبيض أو الأسود. أعتقد أن العلاقة الزوجية يجب أن تكون حالة من الصدق والوضوح.
كم مرّة كذبت على زوجتك؟
«ضاحكاً».. مرّات قليلة وكذبات بسيطة، وفي أغلب هذه المرّات كشفتني.
وكيف تقبّلت زوجتك المشاهد بينك وبين ديما في «علاقات خاصة»؟
أولاً زوجتي كاتبة دراما (رنا الحريري)، وتفهم هذه المهنة بشكل جيد، والأهم من هذا أنها شريكة حقيقية. وأنا أشارك زوجتي في الكثير من الأفكار الفنية والإنسانية والحياتية، وهي تعرفني جيداً وتعرف المحبة التي أحملها تجاهها، كما تعلم أنني أؤدي كممثل في حالة تمثيلية وضمن حالة احترافية، وتفهم هذه الحالة جيداً؛ كونها تكتب وتناقشني في القضايا الفنية، وبالتالي زوجتي لا تستفزّها هذه الأمور على الإطلاق بل هي تراقبني بعين الناقد والخبير، وتعطيني الكثير من الملاحظات.
يعتبرك البعض غامضاً، فمن هو باسم ياخور؟
رجل بسيط جداً، محبّ لعائلته، اجتماعي، ونشاطه خارج التصوير ينحصر في أسرته ونشاطات الأسرة المتعلّقة بزوجتي وابني. شخص يحب القراءة ومشاهدة الأفلام وصيد السمك.