سهى عراف وفيلا توما// الياس ابو عقصة– معليا

ابو-عقصة

سهى عراف مخرجة عربية فلسطينية معلاوية , تتعرض هذه الايام الى حملة تحريض ومضايقات من قبل الجهات الرسمية الاسرائيلية,على خلفية عنصرية وقحة وتطالبها بإعادة التمويل الذي تلقته لإنتاج فيلما سينمائيا.

ولما كان هذا الفيلم على قدر من النجاح والاهتمام ,تقرر اطلاقه في مهرجان الافلام العالمي في فينيتسيا الايطالية ,باعتباره فيلما فلسطينيا.

الا ان الامر لم يرق للمؤسسات الاسرائيلية كون تعريفه “فيلما فلسطينيا”, خاصة وانها قد ساهمت بتمويل هذا المشروع الثقافي الادبي لفنانة ومخرجة عربية ومواطنة في اسرائيل,معتبرين ان هذه التسمية او التعريف يتناقض مع شروط الدعم المالي الممنوح للفيلم,فراحوا يحرضون على سهى ويطالبونها بإعادة الدعم كاملا,.

هذه ليست عنصرية بالمفهوم الصهيوني ,فعليك ايها العربي وايتها الاخت سهى ان تثبتي ولائك لإسرائيل خمس مرات يوميا ,وعليك ان تعلني عدم انتماؤك المعلاوي الفلسطيني ,بل من بلاد الحليب والعسل التوراتية الصهيونية, وتسمي الفيلم “اسرائيليا” دوز دغري.

الاخت سهى عراف معلاوية عربية وفلسطينية الانتماء ومواطنة في دولة اسرائيل,ومن حقها ان تختار واظهار فيلمها وانتمائها الوطني كما تشاء,كونها هي الكاتبة والمخرجة والمنتجة, وليست دولة فلسطين او السلطة الفلسطينية ولا منظمة التحرير الفلسطينية.

الفيلم يدور حول حياة ثلاث شقيقات من عائلة ارستقراطية ,يعشن في رام الله المحتلة, وفيه تبرز سهى العديد من التناقضات حول تكيف الشقيقات مع الحياة في  ظل الاحتلال والانتفاضة.  –اذن هذه قصة الفيلم –

الفيلم نفسه صور في حيفا, وجميع الممثلين والشخصيات فلسطينيين والسيناريو باللغة العربية .

لا هذه مش عنصرية ……عيب

الاخت سهى , كان عليك ربما تغيير اسمك ,فربما ظنوا انك “سهى عرفات ” وليس عراف (المعذرة للتشبيه)

ثم كان عليك ان تختاري  الاسماء افيفا وروتي وربما سارة ايضا .

ثم كان عليك ان تصوري الفيلم في تل ابيب او هرتسيليا مثلا في دار هيرشكوفتش او مناحم او موشي, مش دار توما …. الاسم توما في حيفا يثير عندهم “الحساسية” فهم حساسون جدا تجاه العرب وخاصة ” دار اميل توما” والفيلا عنده لا ترقى الى “المستوى”. يعني” احنا عايشين عندهم ويجب مراعاة خاطرهم شوية  وبلاش نستفزهم او نكسر خاطرهم  اكثر مما هو مكسور ….حرام هذول اولاد حلال”.

ويمكن عشان هيك لا يريدون اللغة العربية لغة رسمية.

اختي وعزيزتي سهى

انت فخورة بفلسطينيتك ونحن معك,ومن معليا الفلسطينية قرية الحليب والعسل – قرية الخروب والرب والتين والزيتون والدخان المعلاوي قرية وادي القرن وام طمرون والجبار والبطحة ,راس جرماش وكرم سالم (عفوا يومها لم تكن اسماء بالعبرية) فهذه بيئتك و بلدك ووطنك ,نحن فخورون بك وصار اسمك عالميا.

نحن فخورون بانك ازعجت المؤسسة الاسرائيلية – ولو عن غير قصد – بعملك الادبي الرفيع.

لقد ولت ايام الحكم العسكري وايام الوقوف في الطوابير في المدرسة لننشد”بعيد استقلال بلادي غرد الطير الشادي”

الى الامام يا سهى,معليا واهلك وشعبك معك,والفن العقلاني المتنور معك.

وطز في هيك عنصرية.

32633_576453279049962_1959955289_n 20130228130759

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .