كشف التقرير السنوي حول معدّل الفقر لعام 2023، الذي صدر اليوم الأربعاء، عن مؤسسة التأمين الوطني، أن أبعاد الفقر في إسرائيل لم تتسع، على الرغم من تعقيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي وآثار الأزمة الشديدة، ولكن معدل الفقر لا يزال مرتفعًا بشكل واضح مقارنة مع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأشار التقرير الى أنه في إسرائيل، يعيش 1.98 مليون شخص تحت خط الفقر، منهم حوالي 158 ألف مسن السن و872 ألف طفل، أي 27.9% من جميع الأطفال في إسرائيل. وتشير بيانات التقرير، أيضًا، إلى أن الأطفال يشكلون 44% من الفقراء، رغم أن حصتهم من إجمالي السكان تبلغ 32.5%.
كما يشير التقرير الى أن معدل الفقر في المجتمع العربي وصل 38.4، بينما في مجتمع الحريديم وصل الى 33%، ويظهر أيضًا أن نصف الأطفال العرب والحريديم فقراء وأن الأسر التي لديها أربعة أطفال تشكل 41.5% من الأسر الفقيرة.
وهذا على الرغم من الانخفاض الحاد في معدل الولادات لدى العرب وبات اقل من 3 ولادات للمرأة العربية، في حين أن معدل الولادات لدى المرأة من الحريديم يقارب 7 ولادات.
كمان ان انخراط العرب في سوق العمل اعلى بما لا يقاس مقارنة بين الحريديم، وهذا يدل على عمق الفقر لدى العرب، بفعل سياسات التمييز العنصري.
والسكان الذين يكون عمق الفقر لديهم مرتفعًا بشكل خاص هم الأسر الذين لا يعملون ولكنهم في سن العمل – 63.4%، وكذلك الشباب حتى سن 29 – 47.2%.
وجغرافيًا، يشير التقرير إلى أن معدل الفقر في منطقة القدس ومنطقة الشمال والجنوب أعلى من المتوسط، وفي المقابل، بلغت نسبة الفقر الأسري في هذه المناطق 36.2%، و22.5%، و22.6% معدلات الفقر في تل أبيب والمناطق الوسطى منخفضة ويظهر التقرير أيضًا أنه في عام 2023 ارتفع مستوى الأسعار بنسبة 4.2%، وهو ما يضر بشكل أساسي وفي الطبقات الضعيفة: 9.7% من الأسر تخلت عن العلاج الطبي بسبب الصعوبات المالية، و5% تخلت عن وجبة ساخنة مرة واحدة على الأقل كل يومين.