العائلة الكرملية التي فقدت ابنها في جنين: لا نريد لأُمّ أخرى أن تفقد فلذة كبدها

كتب هادي زاهر:

آل فرّو في داليتنا لقد تدلّت بتصرفاتكم العالية عناقيد القيم ونشرت أريجها في الأجواء المُكهربة لتطفئ الغضب.. أسعد الله عمركم كلّه بعقوده بفصوله بشهوره بأيامه بساعاته بدقاقه وثوانيه، دعوة نرسلها لكم من تلابيب الفؤاد، لقد كنتم مدرسة لشعبنا كلّه في أخلاقكم.. مدرسة قامت بأداء رسالتها اللازمة على أروع وجه، خاصّةً في هذه الفترة العصيبة بالذات.. لقد تعلّمنا على أياديكم كيف نتصرف بحكمة.. وشربنا من نبعكم ماء فرات، فتيقظت نفوس كانت تغط في سبات عميق..  نعم وألف نعم لا مكان للانتقام، لا مكان للحقد الذي تزرعه قوى الظلام في طريقنا، لقد نوّه الكثير، بأنّنا أبناء شعب واحد يجمعنا مستقبل مصير ومصلحة واحدة، وهذه هي الحقيقة الصلبة التي لا يستطيع كسرها المغرضون ابدًا مهما حاولوا تزييف التاريخ والّتي يجهلها الكثير من البسطاء، أبيتم اللعنة أيّها الأبطال يا نموذجنا الإيجابيّ.. يا من أنرتم أمامنا الطّريق.. يا من هدّأتم النّفوس الغاضبة.. قلتم: نعتبر الأمر قضاءً وقدر والتّسامح سيّد الأحكام، هذه هي القيم الرّاقية، التي لا يستطيع عليها إلا الكبار التي تلامس جباههم السماء، الا من صقلت نفسه، ثبّتنا الله وإيّاكم على هذه الخلق السّامية الرفيعة الّتي تحلّيتم بها.

 قال عم الفقيد الّذي كان ناطقًا باسم العائلة الكريمة والذي بانت سحنته السمراء اليعروبية والذي كان غاية في الوعي والمسؤوليّة، بل كان عملاقًا بخلقه العالية، قال ما معناه: أنّنا علمنا بأنّ هناك من سيأتي إلينا متظاهرًا وهنا نقول أنّ من سيأتي ليواسينا فأهلًا وسهلًا به ولا نريد من أحد أن “يحمّي المكاوي”، فنحن لنا أصدقاء أوفياء في جنين ولا يمكن اعتبار الشّعب كلّه على مسطرة واحدة، فكما هو الأمر عندنا أشكال وألوان فهناك أيضًا أشكال وألوان مختلفة من البشر، وقد ابدى المسؤولون هناك جهودا كبيرة من اجل تحرير الجثمان لذلك لا يمكن شطب هذا الواقع الحقيقيّ بجرة قلم واحدة، وقال أيضًا نحن لا نريد أن يشن الجيش هجومًا على المخيّم ليحرّر الجثمان ومن هنا نعتمد لغة الحوار في ذلك، لأنّ هناك أبرياء سيقتلون ونحن لا نريد لأُمّ أخرى أن تفقد فلذة كبدها، يا لهذه الدّعوة الأخلاقية السامية، بالله عليكم يا أهلنا في كل مكان هل هناك أسمى من هذه الدعوة؟ إنّنا نرفع القبّعات وننحني أمام هذه المشهد الإنساني الّذي قلّ مثيله، ونقدم اسمي آيات العزاء الافتخار الاكبار والاعتزاز بكم، دمتم قدوة حسنه للمجتمع.. للمجتمعات، رحم لله الفقيد الغالي هو فقيد كل انسان راقِ.. فقيدونا جميعًا، من هنا نشاطركم حزنكم، لا أراكم الله مكروهًا بعزيز إلى امد بعيد، إن لله وان إليه راجعون..

ليس إلا

السلطات الإسرائيلية حزينة.. حزينة جدًا فقد كانت تريد ان يشن الشباب

 الطائفة الدرزية ممن يخدمون في جيش الاحتلال هجومًا على مخيم جنين وبطيخ يكسر بعضه، لقد عملت أجهزتها طوال الوقت على تفريقنا ـ ايدي سبأ ـ ليعم الخلاف بين أبناء الشعب الواحد على ابسط الأمور، للتتفرج وتفرح وترقص وتغني طربا، ولكن هذا الخلاف لم يتم وفشلت توقعاتها ومخططاتها بإذن الله العلي القدير وبهمة أصحاب القلوب الواسعة والعقول النيرة، ولكن من يكّمن في قلبه الشر لشعبنا قاطبة دون التمييز حتى بين من خدمه ومن يعاديه لا يمكنه ان يرتاح، سوف يبقى يحاول زرع بذور الشر، قالت وسائل اعلام إسرائيلية أن ثلاثة جنود دروز ألقوا بقنبلة على بيت في قرية بالقرب من رام الله ولكن حتى الناطق بلسان الجيش قال انه غير معروف من قام بهذه الفعلة الشنيعة، وهنا نؤكد للمرة ال… بان الجندي الذي يخدم في جيش الاحتلال كان درزيا.. مسيحيا او مسلما يمثل سلطات الاحتلال الغاشمة ليس إلا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .