خلود فوراني سرية-
أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 12.05.2022 أمسية تكريم للفنان التشكيلي جميل عمرية ابن قرية إبطن، شارك فيها وحضرها الأقارب والأصدقاء والزملاء الفنانون من شتى البلدان.
افتتح الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة فرحّب بالحضور والمشاركين على المنصة قدم بعدها التعازي القلبية بارتقاء الإعلامية المقدسية شيرين أبو عاقلة شهيدة داعيا لها ولجميع الشهداء بالرحمة وانتهاء الظلم والانتهاكات المستمرة لحق الشعب الفلسطيني.
تولت إدارة الأمسية بلباقتها المعهودة الشاعرة سلمى جبران.
وفي باب المداخلات قدمت د. جهينة خطيب مداخلة بعنوان “ترسيخ الهوية الثقافية الوطنية في الفن التشكيلي- الفنان جميل عمرية أنموذجا”.
فمن خلال معروضة محوسبة لبعض لوحات الفنان وأعماله الفنية أشارت إلى موتيفات التراث البدوي الظاهرة بكثافة لدى الفنان في لوحاته الفنية، كشجرة الزيتون، رمز الشمس، المرأة… حيث هدف الفنان من استلهام التراث البدوي هو ترسيخ وتذويت هذا التراث. ورسوماته ترسخ الهوية الثقافية الوطنية من خلال رسالته الفنية ودوافعها وهو يعبر عن انتمائه لأصوله البدوية الفلسطينية ويوثق عناصر تراثية كي لا ننسى.
تلاها د. مروان مصالحة فتحدث عن مسيرة الفنان الذاتية ومشواره مع الفن التشكيلي منذ البدايات. فوصفه بالجندي المجهول لمساهماته الكثيرة في أعمال فنية إلى جانب زملاء له بالمجال. كمساهمته القيّمة في العمل على النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض الخالد الموجود في مدينة سخنين.
تطرق بعدها لمشاركة الفنان في المعارض الفنية في البلاد ومناطق السلطة الفلسطينية حيث تناول في أعماله الفنية الجوانب الوطنية خاصة بما يتعلّق بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومعاناتهم ومعاناة أهاليهم لا سيما أن أخاه كان أسيرا في تلك السجون. وختم د. مصالحة أن لاقت أعمال عمرية الاهتمام والتقدير من قبل المؤسسات المختلفة ووسائل الإعلام.
أما الإعلامي نايف خوري فأجرى محاورة مع الفنان عمرية حول أعماله الفنية بما فيها حول المواد والمعادن والوسائل التي يستعملها.
ولفقرة التكريم دعي المحامي فؤاد نقارة والسيد جريس خوري ليقدما درع التكريم للفنان مصحوبا بكلمة تحية وتقدير.
يجدر بالذكر أن الفنانة التشكيلية منيرة تركمان أهدته لوحة بورتريه رسمتها خصيصا لهذه المناسبة.
في الختام قدم صاحب الأمسية كلمة شكر للجميع حصورا مشاركين ومنظمين للأمسية.
بقي أن نذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني- حيفا.