مرأة وثامن  في وآذار

سأهرب قليلا ومن هذا القليل سوف أكون مع ذاتي بوقفة قصيرة فقط لأعيرها الاهتمام والفت نظرها لنقطة واحدة لا غير.

لا أحد يستحقّ دمعة ولا احد يستحقّ صرخة .

فلا تصرخي لا ولا تدمعي، بل قفي منتصبة القامة، وغادري مكانًا لا يحترم وجودك.

لا ترفعي شعارات تطالبين بها بالحريّة بل كوني انت الشّعار وأنت الحريّة.

واعلمي يا سيّدتي من رفع الشّعار ما زال يقبع في غرفة الانتظار في غرفة ضيّقة جدرانها ونوافذها محكمة الاغلاق لا ينفذ منها حتّى الهواء.

سيّدتي …اختاري من الملابس تلك التي انت تريدينها اختاري فستانًا هفهافًا او تنورة ضيّقة أو قمصيًا وسروالًا بأي لون تريدينه

لا يهمّ المهم اختاري ما يناسبك ولا تعلقي اختيارك على عدد اللايكات او التّعليقات التي سوف تحصدينها.

المهمّ يا سيّدتي ان تتصالحي مع ذاتك.

اختاري الخيط الذي تريدين ان تبرزي الوانه وطرزي ما يحلو لك  وليكن اختيارك للريشة مناسبًا لك لا لهم وارسمي ما شئت

فكلّ الالوان قابلة للجمال في عيون جميلة .

حلّقي بحُلمك وضعيه نُصب عينيك …وحققيه بواقع انت تريدينه

سيّدتي ..وكم تحلو لي المناداة…زغردي إن أردت واقطفي الفرح بيدك.

أنت الامل ..فلا تقبلي باستبدال الاحرف.

غرّدي واجعلي ابنتك تغرّد معك ليعلو صوت تغريد انثويّ فالثّامن من آذار هو تأشيرة دخول فادخلي وليبق الباب مفتوحًا على مصراعيه فأنت حرّة طليقة.

كلّ عامّ وأنت ملكة ذاتك ونفسك وعرشك لا يقاسمك عليه أحد.

عدلة شدّاد خشيبون ـ قانا الجليل

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .