ودّع الجولان السوري المحتل، في قرية مجدل شمس، اليوم الأحد، الشخصية الوطنية، والأسير المحرر، إبراهيم نصر الله (أبو شحادة)، وهو أب العائلة المسيحية الوحيدة التي بقيت في قرى الجولان، ويسكن مع عائلته في قريته مجدل شمس، تاركا حياة نضالية مشرّفة، دفع فيها الثمن الغالي، من أجل الحرية والعودة الى حضن الوطن سورية، وكانت الجنازة بمشهد مهيب، يعكس أبهى وجوه سورية الجميلة. حيث تقدّم الجنازة، كهنة الروم الأرثوذكس من شمال البلاد، ومن خلفهم كان شيوخ الطائفة الدرزية يهللون التهاليل الدينية التي يتلونها في المسيرات الجنائزية، ليسجى جثمانه في واحدة من ساحات مجدل شمس، حيث أقيمت عليه الصلاة..
هذا وألقى الأب عطا الله مخولي، المعروف بشخصيته الوطنية، راعي الطائفة الارثوذكسية في قرية كفر ياسيف، كلمة مؤثرة عن الراحل ومسيرته النضالية الطويلة، وعن النسيج المجتمعي الواحد في الجولان المحتل، موطن الكفاح العنيد من أجل الحرية .مضيفا، إن البلد لا يكمل إلا بالصناديد على شاكلة أبو شحادة، الذي كان واحدا من أهل قريته.. مجدل شمس بلد الصمود، وهي علم تعالى فوق كل حدود، وفوق كل ظلم وظالم،
يذكر ان المناضل إبراهيم نصر الله، كان حتى أوائل سنوات السبعين، مدير المدرسة في قرية مجدل شمس، إلا أنه بسبب مواقفه الوطنية الصارمة، لاحقه الاحتلال، وطرده من عمله، وأمضى فترة في غياهب سجون ليخرج أسيرا محررا، على دروب الكفاح، يرعى عائلته ويفلح أرضه..
(الصور بلطف من الزميل عطا فرحات، مراسل التلفزيون العربي السوري في الجولان المحتل)
صور أخرى وصلتنا عن جنازة أبو شحادة