الكاتبة: شهربان معدي:
بعدما صدرت قصة “شباك الحرية” للشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة، بالعربية والإنجليزية عام 2020 عن دار الهدى للطباعة والنشر، الترجمة للغة الإنجليزية: للمترجم الشاعر: حسن حجازي – مصر.
تتوج الآن مكتبة المنارة للصوتيات تسجيلها بصوت القارئة الناعمة “نهى الأسرج” من القاهرة / مصر.
ولهذه الرائعة الأدبية بعض الكلمات التي تَحتفى بها وقد تم تسجيلها صوتيًا في مكتبة المنارة العالمية وتحياتنا لمديرها المحامي عباس عباس والطاقم المهني والمكتبي.
الجذور الممتدة تحت الأرض..
ستعود تُبعث إلى الحياة.. رغم يد الفتك والقسوة..
سمعت الحكاية بعقلي وقلبي ووجداني..
بصوت القارئة الآسر; نهى الأسرج..
سلمت أنامل الروح التي سكبت هذه السطور الخالدة..
*****
شباكك أستاذي..
عرس للحرية والإنسانية والسلام.
حتى شباك الحديد المزركش يبوح بأسرار الحكاية
الحرب غيبت وجوه كثيرة.. كالموت تماما..
ولكن بطريقة وحشية.. لا تخطر على بال بشر..
الفزع والتهديد يكفيان ..
لإغلاق شبابيك الحرية..
وتُمزّيق كتب الأطفال..
وبعثرة علب التلوين..
وأحلام سهاد الوردية..
ما زالت تنوح وتبكي على أطلال الغائبين..
*****
موجع ما سمعت..
وسهاد قريبة من عمر حفيدتي رفيف..
تأثرت كثيرًا من المشاهد المؤلمة..
قلمك الرائع رسم ببراعة سيناريو فيلم عالميّ..
عن تداعيات الحرب وضراوتها..
وتشرّد الطفلة سُهاد وضياعها..
تمامًا كضياع بيضاء الثلج في الغابة..
التي اعتنت بها الشمس والماء والسماء..
وتابعت المسير حتى وجدت الكوخ الخشبيّ..
كل شيء كان ينتظر قدومها المتوقع..
وعندما دَلَفتْ للكوخ؟
أشعلت السراج بنور قلبها قبل أناملها..
*****
الرواية مؤلمة، فيها رائحة وطن منكوب.. رائحة فلسطين..
رائحة الأرض والفلاحين، وأطفال ونساء عزّل..
ودموع رجال عزيزة..
أليس بكاء الرجال عند الحزن رحمة…؟
العيش على أمل الرجوع..
سيفتح ألف باب للرجوع..
وتُشرّع شبابيك الحرية
شبابيك السلام..
إن شاء الله..
بدون حروب وجيوش وآلات مدمّرة..
*****
هذا ما استوعبته من ذهب إنسانيتك وروعة تعابيرك..
سهاد…؟ رمز النكبة التي لا يعترف بها سوى
من كان إنسانًا بكل ما تحويه هذه الكلمة من معاني.
بوركت أستاذ وهيب على هذا العمل المشرّف. الرائع، والشجاع..
أحييك من سويداء قلبي.
بعمل انسانيّ يتشرف به كلّ أدباء وشعراء البلاد.
وأنا متأكدة أن صدى الكتاب سيكون أكثر مما تتوقعه بكثير.
*****