انطلق اليوم، الأربعاء، مشروع المُناظرة والخطابة للنساء والمعلّمات لهذا العام في مركز إعلام في النّاصرة، والممول من قبل مؤسسة “هانس زايدل” الألمانية، حيث تم اللقاء عبر تقنية “الزوم”.
ويأتي هذا المشروع للسنة التاسعة على التوالي، إذ يعمل على بناء وتأهيل أجيال وفئات متنوّعة في الخطابة والمناظرة والقيادة. وتُشارك فيه نُخبة نسائيّة متنوّعة تحوي حوالي 16 مشتركة من مختلف الفئات العمريّة، الانتماءات السياسيّة والحزبيّة، التيارات الفكريّة والعقائد والمناطق الجغرافيّة من الشمال إلى الجنوب، بهدف تعزيز قدراتهنّ وتمكينهنّ في المجالات المتعددة التي يتواجدن فيها وبالتحديد السلك التعليميّ والمدارِس. أمّا المرحلة الثانية من المشروع فستكون بنقل الآليات المٌتعلّمة والمعرفة المُكتسبة للطلّاب في المدارِس بهدف رفع الوعي في مجال المناظرة والخطابة.
وافتتح اللقاء بترحيب وتعارف قامت به خلود مصالحة، المديرة العامّة لمركز إعلام، ويثرب سعيد مركزة المشروع.
وقدم اللقاء الأول د. محمود خطيب، الذي تطرق إلى عالم الخطابة معرفًا المفاهيم الأساسية، وآليات في الخطابة متطرقًا إلى لغة الجسد وايضًا إلى مبنى الخطابات واللغة المفضل استعمالها في الخطابة.
يُشار أنّ المشروع يعمل على تنمية وبلورة ثلاثة استراتيجيات مهمة، ألا وهي القيادة، الخطابة والمناظرة. كما ويهدف إلى المساهمة في صقل وتأهيل نساء ومعلّمات رائدات، يملكن مؤهلات القيادة ويتقن فنون الخطابة والمناظرة ويتعرفن على آليات عملها. بالإضافة إلى تنمية قدرة التفكير الجماعي والمسؤوليّة الاجتماعيّة، والقدرة على إيصال أفكار ورسائل سامية تنهض بالمجتمع. ويُذكر أنّه وخلال المشروع يقوم المشاركون بالتدرّب بداية على آليات في القيادة وفن المناظرة، ولاحقًا يتمّ تمرير هذه الاستراتيجيّات للطلاب في المدارس وتنظيم منافسات داخلية في المدارس وخارجيّة بينها.