مكتب النّاطق
كمال عطيلة
على ضوء موجة الاحتجاجات الغاضبة في المجتمع العربي اجتمع وزير التّربية الحاخام رافي بيرس بمديري مدارس من المجتمع العربي لبحث ظاهرة العنف ويأتي هذا الاجتماع تتمّة لاجتماع مسبق للمدير العام للوزارة شموئيل ابواب حيث استمع الوزير إلى الاحتياجات الفوريّة التي يحتاجها جهاز التّربية للتّأقلم مع هذه الظاهرة كذلك استمع الوزير لأهميّة التّعامل مع موضوع شبّيبة وطلاب في دائرة الخطر وموضوع توفير الأمن والآمان للمعلّمين ليستطيعوا التّعامل مع هذه الظاهرة خلال عملهم اليومي كذلك تمّ التّطرّق لموضوع صلاحيّة الأهل.
المدير العام للوزارة تحدّث مع الوزير عن برنامج ل100 مدرسة التي يلاحظ بها نسبة عنف عالية وشعور منخفض بالآمان .
وزير التّربية أكّد بأنّه ينوي تجنيد دوائر حكوميّة أخرى للإستمرار في الاستثمار في المجتمع العربي مع التّركيز على معالجة موضوع العنف في المدارس التي تمّ تحديدها بالذّات وبشكل عام .
الوزير أضاف بأنّه يرغب بالمبادرة لجولات وزيارات لمدارس المجتمع العربي للوقوف عن كثب على هذه الظاهرة مضيفا بأنّ توفير الميزانيّات ستكون ضمن خطّة العمل لمعالجة موضوع العنف.
من الجدير ذكره بأنّه تمّ إعداد البرنامج لاعطاء حلول فوريّة لموضوع العنف وتوفير مناخ تعليمي داعم وآمن .خطّة العمل تضاف الى مجموعة من الموارد التي يتم استثمارها في المجتمع العربي.
يشار بأن الوزير والمدير العام كانا قد اجتمعا في الأسبوع المنصرم ووضعا خطة لمعالجة موضوع العنف
البرنامج يشمل:
* عمل جذري ومكثّف في 100 مدرسة فيها نسبة العنف عالية جدّا.
*زيادة الميزانيّات والموارد مثل توسيع ملاكات الاستشارة التّربويّة( زيادة ساعات).
* دمج مرشد “للحماية والأمان”. ومرافقة للطواقم التّعليمية بشكل مكثّف.
* تطوير المواد التّعليميّة بموضوع العنف ودمجها بالذات بحصّة التّربية .
* تأهيل واستكمالات للطواقم التّعليميّة .
* زيادة الحماية وتقليص حالات العنف في المدارس وزيادة الحماية للمعلمين وللطواقم التّعليميّة.
*زيادة ودعم موضوع المسؤوليّة الفرديّة للطلاب على المستوى الشّخصي والجماعي.
العمل يُنفّذ بعدّة حلقات : الطواقم التّعليميّة، الطلاب والأهل والمجتمع .
وزير التّربية الحاخام رافي بيرس:
العنف ليس له شرعيّة في كل الحالات، قمنا بتحديد المدارس التي بها نسبة العنف عالية ونسبة الشّعور بالأمان منخفضة( وفق معطيات السّلطة القطريّة للقياس والتّقييم ).
طلبت من الوزارة تخصيص الموارد والميزانيّات المطلوبة لمعالجة هذه الظاهرة بالذّات في المدارس المذكورة وسيكون هناك مرافقة ومتابعة خلال هذا البرنامج .
من الجدير ذكره بأنّ وزارة التّربية تستثمر الكثير من الموارد في مؤسّسات التّعليم في المجتمع العربي وخاصّة في استغلال وقت الفراغ والتّربية اللا منهجيّة مثل دورات الموسيقى والرّياضه. نحن نؤمن بأنّه عندما يكون للطالب دور في برامج وأطر الشّبّيبة وفي النّشاطات المختلفة يساهم ذلك كثيرا في الحد من ظاهرة العنف .
المدير العام للوزارة، شموئيل أبواب:
خلق مناخ تربوي وداعم في المدارس هو شرط هام في العمليّة التّربويّة ونحن كوزارة ملتزمين بتحقيق هذا الهدف.
نحن نرى بالعنف خطرا يهدّد كل ركائز المجتمع وعليه سنعمل دون هوادة أو تردّد في الحد من ظاهرة العنف وسنتعامل بسياسة ” صفر تسامح ” مع هذه الظاهرة وهذا لا يكفي إنّما سنتابع بمسيرة تذويت القيم لطلابنا وتطوير شعورهم بالانتماء للمجتمع حتّى نخلق عندهم المسؤوليّة الفرديّة والمشتركة اتجاه المجتمع وقيادة شابّة واعية وواعدة .
الوزير بيرس لخّص الجلسة بأنّها كانت جلسة هامّة وايجابيّة مضيفا شعرت ورأيت مديرين يملكون الغيرة على ما يحدث ومستعدّين لاحداث التّغيير مضيفا بأنّ المديرين هم سفراء حقيقيّون وصادقون رغم أنّهم أحيانا سيعيشون ضد التّيار .
الوزير أضاف أيضا بأنّه كان اجماع في الجلسة بأنّ العنف هي ظاهرة خطرة لا بدّ من معالجتها وتوفير الأمن والآمان في المؤسّسات التّعليميّة.