بقلم : شاكر فريد حسن
المجدُ لكَ
يا لاعب النرد
وسيّد الكلام
وشاعر الأرض
والوطن
والقضية
يا جمرة الشعر
وزارع الكلمات
أيُّها الثائر وسط نار
العشق
تتبع أثر الفراشات
في حقول البروة
ومرج ابن عامر
وفي ذكرى الغياب
تتجدد وتكتب
قصيدة رثاء لأمِكَ
التي ستبقى تحِنُّ لخبزِها
وقهوتها الصباحية المهيّلة
لقد غافلتنا يا محمود
رحلتَ وتركتنا بلا انذار
وأنتَ مَنْ كُنتَ تردد :
” لا وقت للوقت “
عشقتَ فلسطين
وترابها وناسِها
وانتميت لفقرائها
وغنيتَ لكادحيها
وعشقناك نحنُ أكثر
من عشق قيس لليلاه
فأنتَ أيقونتنا
وملح أرضنا
منكَ تعلمنا كيف
تكون الكلمة قنبلة
وقارورة عطر
فأنتَ لا ولن تمتْ
حاضر فينا
عصي على النسيان
أقوى من العاصفة
ما زلت ترسم خريطة الوطن
على اوراق الزيتون
تحاصر حصارك
تبلغ أقاصي الهديل
على أسوار عكا
وتتعطر بأنسام شاطئ بحر
حيفا ويافا
وستبقى الهاجس
والحلم
والأمل
والرمز
والأيقونة
والألوان الأربعة
والقصيدة المصفاة
الخالدة