كتب: شاكر فريد حسن
صدر حديثًا عن دار سوريانا بدمشق ديوان شعري جديد للشاعرة السورية ابن سلمية ثناء أحمد، بعنوان “صقيع ساخن”، وهو الديوان الثاني لها بعد ” اللون الأحمر “.
يقع الديوان في 125 صفحة من القطع الأوروبي، وصمم غلافه الفنان المبدع جمال الابطح، ويحتوي على 53 نصًا أدبيًا نثريًا، هي خلاصات توهجات القلب والوجدان والروح، وتحكي الحب والحنين للوطن، وينبعث من بين سطورها صوت الإنسان المقهور المظلوم الباحث عن غد أفضل وأجمل.
وكما تقول ثناء: “صقيع ساخن” صرخة ترصد التناقضات في زمن الاختلاف بين الظاهر والباطن، نصوص تتأرجح بين الامل واليأس، بين الحب والرفض، بين الحلم والحقيقة “.
ثناء أحمد شاعرة تملك ناصية اللغة مع غنى المفردات والتراكيب، ومع خيال مجنح واسع يجعل من نصوصها مفتاحًا إلى عوالم مختلفة. وما يلفت في قصائدها تلك الشفافية الجمالية، واللغة الحسية والروحية المتحركة، والتكثيف اللغوي والتعبيري، والقدرة على التلاعب بالحروف والكلمات، حيث تؤدي بهذا التلاعب منى اضافيًا للمعنى الذي تقدم الكلمات في سياقاتها المختلفة.
وتحتل اللغة التصويرية أو التصاوير اللغوية موقعًا حد الصدارة بين عناصر التشاكل النثري عندها. وصورها تتحرك في وجهتين وصفية ووظيفية، باعتبار الوجهة الاخيرة ذات دور لا استغناء عنه في عملية التكامل البنائي للقصيدة. وهي تلجأ إلى استخدام اسلوب الصور الايحائية والسهل الممتنع، وترسم عالمًا من الكلمات واللوحات.
فألف مبارك للصديقة الشاعرة ثناء أحمد بصدور مولودها الشعري الثاني “صقيع ساخن”، واطيب التمنيات لها بمواصلة مشوارها الأدبي، والمزيد من العطاء والابداع والتألق والاصدارات، مع خالص التحيات. .