تحية وباقة زهر للبروفيسور محمود غنايم بمناسبة خروجه للتقاعد

أنهى البروفيسور محمود رجب غنايم عمله كمحاضر ورئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة تل أبيب خلال مرحلتين، وخرج للتقاعد بعد سنوات من العمل والعطاء والجهود المباركة في خدمة طلابنا الجامعيين والعديد من الباحثين والدارسين، الذين تخرجوا من معطفه.
محمود غنايم محاضر وباحث وناقد مرهف، له حضوره الهام والبارز على جبهة الثقافة والأدب، لكلماته نكهة النثر والشعر. جاء إلى الدنيا في باقة الغربية العام 1949، لأبويين قرويين يعملان في فلاحة الأرض.
أنهى تعليمه الابتدائي في بلده، والدراسة الثانوية في طيبة بني صعب، ثم التحق بدار المعلين العربية بحيفا وفي الوقت نفسه بمعهد روبين للموسيقى الشرقية، بعدها عمل مدرسًا للغة العربية والموسيقى في عدد من المدارس الابتدائية والثانوية.
واصل تعليمه الأكاديمي بجامعة تل أبيب بموضوعي اللغة العربية والتربية، ونال اللقبين الأول والثاني، وكانت اطروحته لشهادة الماجستير عن رواية المتشائل للراحل إميل حبيبي، ثم حصل على شهادة الدكتوراة عن اطروحته ” اللغة والأسلوب في رواية الوعي في الأدب العربي ” بإشراف البروفيسور ساسون سوميخ، بغد ذلك نال شهادة البروفيسوراه.
ومنذ العام 1985 وهو يشغل رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة تل أبيب حتى خروجه للتقاعد.
وبالإضافة إلى ذلك عمل غنايم محاضرًا في معهد اعداد المعلمين ببيت بيرل، وفي الكلية العربية للتربية في حيفا.
وفي العام 2008 انتخب لمنصب رئيس مجمع اللغة العربية في اسرائيل وحتى الآن.
اقتحم غنايم عالم الكتابة منذ شبابه المبكر، ونشر بواكير كتاباته في صحيفة “الأنباء” ومجلة “الشرق”. وله عشرات المقالات والأبحاث والدراسات حول الادب العربي الحديث نشرت في صحف ومجلات مشاوير والجديد والمواكب ومواقف ومشارف والكرمل وغيرها.
أثرى محمود غنايم خزانة المكتبة العربية والفلسطينية بمنجزات بحثية مهمة، وهي: بين الالتزام والرفض – دراسة في شعر عبد الرحيم محمود، في مبنى النص: دراسة في رواية إميل حبيبي الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل، تيار الوعي في الرواية العربية الحديثة – دراسة أسلوبية، المدار الصعب – رحلة في القصة الفلسطينية في اسرائيل، مرايا في النقد: دراسات في الأدب الفلسطيني، الجديد في نصف قرن – مسرد بيلوغرافي، وغيرها من دراسات منشورة في عدد من الدوريات الفصلية.
بروفيسور محمود غنايم المتألق في أبحاثه ودراساته الأكاديمية، الناقد بعين ثاقبة، عاطاك ألف عافية، أعطيت وقدمت الكثير، أجزلت العطاء لطلابك الاكاديميين، وباتت كتاباتك من تراثنا الثقافي – النقدي، فلك خالص التحية وباقة زهر عطرة شذية فواحة بعبق التوليب بمناسبة خروجك للتقاعد، وتمنياتي لك بوافر الصحة والعمر المديد والحياة العريضة الجميلة، ودوام العطاء الثقافي والنقدي، ومواصلة خدمة لغتنا العربية ومشهدنا الادبي والثقافية والابداعي، مع خالص المودة والتقدير. .
شاكر فريد حسن

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .