كتب نور عامر:
في تجربته الشعرية يأخذنا عيسى شيمي الى مدار كلماته المتأرجحة بين التذمر من الواقع والتفاؤل المستقبلي ، كما في قصيدة له مبدوءة : ” أرقد سريري ” ، وإن كانت هذه القصيدة فاقدة تقريبا للموسيقى الداخلية ، فهي ليست لعبة في فراغ ، بل هي تعبير عن حالة من التناقض والمفارقة – استحسن المنهج الشكلي التناقض والمفارقة في الشعر –
: ” أرقد سريري / احاور وكر أفكاري / امارس لعبة الرمق الأخير ”
لعله الشعور بالإحباط والضمور .. وتنتهي القصيدة بفسحة انفراج غير متوقعة : ” ويبرح الألم / ويبقى الأمل / وتبتسم الحياة من جديد ”
*************
من الشواعر اللّواتي أثرين المشهد الأدبي المحلي ابتسام أحمد من الفريديس ، تمتاز اشعارها بالسلاسة والجمالية ، والأصوات المتناغمة بعضها مع بعض ، كقولها من البحر الوافر : ” ألا يا اسمر الخدين حرفي / يفيض الحس من غبق الخزامى ”
وقولها في قصيدة اخرى من البحر الوافر ايضا ، مُفاعلتن مُفاعلتن فعولن : ” إذا ما غاب نورك عن عيوني / وفاض الشوق من عمق الوريد / رسمت بريشتي وجها جميلا / وأنت خافقي سحر النشيد ”
************
شاعر مع وقف التنفيذ ! بضاعة محلية ، ” كثير النط قليل الصيد ” ، غزير الإنتاج من الكتب المتلاحقة ، والنشرات الفيسبوكية المهرولة .. معظم ” إبداعاته ” من الغزل المكرر المصاب ب الانفلونزا ! على رسلك يا اخا العَرب ، أمامك ضوء أحمر !!