تقلّدْتني قبل أن أراها
وأرضعتني دبسا من شذاها
واستوطنتني حضنا يدثِّرُني
ويغبطني في مُناها
فعقدتُ الأماني قلائدَ أحلامٍ
وتيجانَ مجدٍ في رُباها
فكيف سُحقت أحلامي
وأحلامُ مئات من رفيقاتي
في ثراها؟؟
ألم يعلم الجناةُ
أننا الألقُ والروضُ
والأملُ المعتقُ
في سماها؟
فمن علّم الجناةَ قصفَ الحبق؟
ورمسَ الورود وسحقَ العنب؟
من سمح لهم هتكَ المحارم؟
وتدنيسَ الأعراف؟
وتلويثَ النسائم؟؟
من جعلهم في الانسانية
يعيثون؟؟
وفي طريق الضلال يعمهون؟
من لي بقنديل زيتٍ
يضيء القلوبَ المدلهمّة؟؟!
ويكفكف برفق دمع أمي
ويمسح بمنديل شوقي
جبينَ أختي
وينثر في ربى بلادي
لوعة هجري
وعبق عطري؟؟!!
مهداة الى أرواح جميع الفتيات والنساء اللاتي قُتِلن بلا رحمة وبلا ضمير!
لأرواحهنّ السلام!! ولروح يارا أيوب ألف سلام وسلام!!