بقلم: شاكر فريد حسن
هذا الغروبُ.. وهذا الخريفُ
وروحيَ التي اِنبثقتْ زهرةً
من عُمقِ فؤاديَ.. اِشرأبّتْ
حينَ لمحت قبلَ المغيبِ
ظِلالاً على الشطِّ القريبِ
سرعانَ ما تلاشت…
وراءَ الأفقِ الغريب
عاوَدتْ زهرتي واَلْتوَتْ
على أساها…أدركتْ أنّها
في مواسمِ الحنين الكئيب.
هذا النص/ الومضة كتبته وسطرته أنامل ويراع الأستاذة خولة حسن بدران هيبي من قرية كابول في الجليل، وهي معلمة متقاعدة عملت في سلك التعليم ومربية صف أول ٢٠عامًا، وتمارس بعد تقاعدها القراءة وكتابة الخواطر والنصوص الشعرية والنثرية على صفحتها في الفيسبوك.
والنص المنشور اعلاه هو رومانسي ورومنطيقي بامتياز، فيه حنين، وجمال روحي، وخيال واسع، وفيه أحلام خريفية، رغم ما يعتريه من حزن وكآبة وسوداوية، الا انه ينبثق من بين سطوره نور الأمل.
وهو نص يذكرني بكتابات الشعراء المهجرين وقصائدهم الرومانسية الحالمة.
خولة حسن بدران هيبي، تمتلك ناصية الحرف والكلمة، ويطفح نصها بالتدفق الوجداني العاطفي، واحساسها بالطبيعة، وانتظارها لمواسم الحنين في الخريف.
وهي تلجأ إلى أحضان الطبيعة، وتستشعر حنانها، جمالها، ومناجاتها. والطبيعة هي ملهمتها في الكتابة.
ونجد في كتاباتها الصور الشعرية الحديثة الجديدة، وتوظف الرمز التعبيري الشفاف السهل، وتتكئ على الخيال والتصورات، وتعتمد المحسنات البلاغية كالاستعارات والمجازات والسجع.
وهي تمتاز بتعابيرها الصادقة عن عواطفها الفردية ومشاعرها العميقة التي تختلج في اعماق النفس، وعن أفكارها ومواقفها من الحياة والواقع المعاش، وأرائها السياسية وبكل ما يخص الوطن وقضايا وهموم شعبنا.
خولة حسن بدران هيبي، عميقة الوجدان، صادقة الاحساس، شفافة الحرف، صاعدة ونامية على درجات السلم الشعري، ولكن بدون جعجعة او تسويق اعلامي، فلها خالص التحيات، وتمنياتي لها بالمزيد من الابداع والتألق، والى الأمام.