مرثية الى روح الحاج خالد سعيد حبيطي اغبارية ( أبو السعيد )  بقلم: شاكر فريد حسن 

غاب عامود الدار
رحل على عجل
كومضة برق
مع قطرات المطر
وبدء موسم الشتاء
تاركًا ذكرى وذكريات
وأثرًا طيبًا في
النفوس
فحين نعاه الناعي
بكى القلب قبل العين
وتمزقت الأحشاء
فيا حزني وحسرتي
على من رافقته في النزهات
والجولات
وكم من مرات خرجنا معًا
نقطف الحشائش
وأكواز الصبار
كان  طيب القلب
كريم النفس والأصل
هادئًا
دمثًا
صادقًا
لا يحب التصنع
ولا المظاهر
عشق الطبيعة
وتمتع بأشجارها
ووديانها
وجبالها
ونسمات هوائها
ستشتاق له جبال الروحة
وأرض اللجون
وأطلال الكفرين
سيفتقده الزعتر
والنعناع البري
والزعمطوط
واللوف
والخبيزة
لقد أبكرت الرحيل
يا أبا السعيد
وأسرجت المنون
بلا سؤال
وأججت الأسى والشجون
في القلوب
أما أنتم
 أيها الحبيب سعيد
والغالي محمد
أعزيكم مع العيال
ورعى الله فقيدكم
العم خالد
وأسكنه فسيح الجنان
واصبروا وصابروا
فالصبر من شيم الرجال
وستبقى ذكراه في
عمق الفؤاد
ورحاب الخلد نسرًا
يحاكي مجده الرواسي
وقمم الجبال
נשלח מה-iPhone שלי

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .