بقلم: شاكر فريد حسن
عذرًا يا عملاق الرواية
وأيقونة الابداع
وكاتب الكفاح والفرح
الانساني
وضوع الياسمين الشامي
عذرًا
لم ننفذ وصيتك كما أردت
بأن لا يذاع خبر موتك
وأن لا حزن ولا بكاء
ولا حفلة تأبين
فنحن لم نستطع كبت
مشاعرنا
ودموعنا
فانتشر الخبر كالنار
في الهشيم
وكل عشاق حرفك
وسردك
أعلنوا موتك
نعوك
ورثوك
لأنك تستحق الرثاء
فيا حنا مينا
كنت بسيطًا كالقمح
شجاعًا في لهيب المعركة
وقلب الشراع والعاصفة
مع قطرات المطر
وعروق الصخر
منذورًا للشقاء
وفي قلب الشقاء
حاربته وانتصرت عليه
صارعت من أجل الخبز والحياة
انحزت للوطن
وجياع الوطن
مؤمنًا بأن الغد أجمل
وكافحت دفاعًا عن قضايا
المسحوقين والكادحين
تحت الشمس في يوم غائم
فأنت البحار الذي دخل
البحر
ورحل في عمقه ..!
נשלח מה-iPhone שלי