هذه القصة جاءت للتّعبيرِ عن مشاعرِ الأطفالِ وضُغوطاتِهم وحِرمانِهم من المحبةِ والرّعايَةِ والإهتمام. فَالطّفلُ بحاجةٍ للحُبِّ والحنانِ والتّحدُّثِ معهُ ليشعُرَ بالأمانِ منَ الوالدَيْن .والطّفلُ حَسّاسً لا يقبلُ الصّراخَ ولا إصدارَ الأوامرِ من والديهِ وخاصّةً الأُم وشُعورِهِ كَأنّها شرطيٌّ ،بل يُريدُ منها أن تُشاركَهُ في كُلِّ شَيءٍ ليشعرَ بوُجودِها واهتمامِها لهُ لِكَي لا يحِسَّ بالوِحدَةِ والخَوْفِ. وأن تتناولَ الطّعامَ معهُ وتجلسَ بجانبِهِ عندَ تحضيرِ الدّروسِ، واللّعبِ معهُ لتشجيعِهِ وإعطائهِ الثقة بالنّفسِ . وألّا تنشغلَ عنهُ بأعمالِ البيتِ كُلَّ الوقتِ ، وألّا تُحاسبَهُ على عملٍ ما بالعُنفِ والتّهديدِ ،وألَّا تلتجِئ للقصاصِ بِحرمانِهِ من شَيءٍ ما، مِثل مَنعِهِ من الخُروجِ للّعبِ ومن دعوةِ الأصدقاءِ في عيدِ الميلادِ خاصّةً إذا كانت نتائجُهُ مُنخفضة. والمفروضُ أن تجلسَ الأُمُّ معهُ وتتفهّمَ مشاعِرَهُ لِتجِدَ السّببَ في كُلِّ ما حدثَ ،فَالتّفاهُمُ والمحبّةُ والثّقةُ هُم الدّواءُ وسِرُّ العلاج . وأنا من هذه القصّة أُوَجِّه نِدائي هذا لكُلِّ أُمٍّ وأبٍ لِكَسْبِ أولادِهم وعَدم تحطيمِهم .
هذهِ القصة للمربية والشاعرة والكاتبة أسماء جريس طنوس من المكر، وهذه القصة التاسعة َعشر من القصصِ التي أصدرَتْها، ومنها ثلاثُ قصصٍ من إصدار دارِ النشرِ أوفير بيكوريم وهم :أكلات جدتي وعيدُ ميلادي وقصةُ صُراخِك أُمّي يُؤلِمُني. ولها إصداراتٌ شعريّه 15 كتاباً من الزجلِ والمُوشّحاتِ وكتابان من المسرحيات. وسبعةُ ديسكات أغاني لطلابِ المدارسِ الإبتدائيه ،ولها قصصٌ وموادٌّ أُخرى جاهزةٌ للطبعِ .
المؤلفة
المربية والشاعرة والكاتبة
أسماء طنوس
المكر