عطفا على الخبر الذي نشر ، يوم امس، في زاوية اخبار “الوديان” عن يوم الطالب في مدرسة البقيعة الشاملة، يطب لنا ان نشر ،هنا، كلمة مديرة المدرسة المربية ليلى عباس والتي اشارت بها الى مدى التعاون بين الاعدادية والثانوية وبينت دور المدرسة واثنت على انجازات الطلاب العديدة مرحبةً بمفتش المدرسة الأستاذ عماد فارس وبرئيس المجلس الدّكتور سويد سويد وطاقم المجلس المرافق وبرئيس لجنةِ اولياء الامور ممثّلةً برئيسِها كمال مهنا وبمدير الإعداديّة الأستاذ كميل سويد والهيئة التّدريسيّة في المرحلتين الإعداديّة والثّانويّة.. متوجهة الى الطلاب بالقول:
“أستهلّ كلمتي هذه ناثرةً أكاليل الزّهورِ وباقاتِ الورودِ أمامكم طلّابي الأعزّاء، فرحةٌ بأنّنا ننهي السّنة بهذا الحفلِ المتواضعِ الّذي يثيرُ في نفوسِنا الفرحَ والمتعة.
نعم طلّابي الأعزّاء، يا زهرةَ حفلِنا هذا،
ها أنتم يا أعزّائي قد قطعتم شوطًا كبيرًا، اجتهدتم فوصلتم إلى مصافي الرّتب، حقّقتم ما أردتم وحصدتم الجوائز وشهادات التقدير ممّا يجعلنا نعتزُّ بكم ونرفعُ رؤوسَنا عاليًا فخورين بكم.
أتذكرون عندما اشتركتم في مسابقة الرّوبوتيكا وحين تنافستم في مسابقة الماكينة العجيبة ؟أتذكرونَ كيفَ اقتحمتُم مسابقاتِ السّايبر والرّياضيّاتِ وعالمَ التّراثِ والفنونِ فحصلتُم على أعلى الجوائزِ وحصدتم الكاساتِ والميدالياتِ على أنواعِها؟؟
نعم، أنتم تستحقّونَ أجملَ تصفيقٍ، وأروعَ نهايةِ سنةٍ معكُم، بعد أن ملأتم هذه السّنةَ نجاحًا وفخرًا يحقُّ لكم اليومَ أن تخرجوا إلى العطلة لترتاحوا وترفّهوا عن أنفسِكُم.
دعوني أخبركم طلّابي الأعزّاء بأنّي معجبة بكم إلى أقصى الحدود، وأفتخرُ بكم معلنةً أنّ توقّعاتي منكم لا حدودَ لها وقد تخطَّتْ كلَّ الحواجزِ، فكونوا على قدرِ التّوقّعاتِ ولا تخيّبوا الآمالَ فأنتم شمعةُ المدرسةِ ونورُ المستقبل.
إنّنا نبحثُ عن قدراتِ كلٍّ منكم ونؤمنُ بكم طلابًا وصانعي المستقبلِ، كلُّنا ثقةٌ بأنّ قريتَنا ستصبحُ بكم شعلةً مضيئةً منَ العلمِ والثقافةِ فهنيئا لنا بجيلٍ جديدٍ يخطو بثقة ويشقُّ دربَ المستقبلِ نحوَ القمّةِ، وهنيئًا لكم بنا نحنُ الّذينَ نقفُ من ورائِكُم داعمينَ مدركينَ لحجمِ المسؤوليّةِ الملقاةِ على عاتقِنا.
أمّا أنتم زملائي وزميلاتي الكرامَ فقد كانت لكم الكلمةُ الأخيرةُ في ميدانِ النّجاحاتِ، أنتم أهلُ العلمِ والتّربيةِ، زرعتُم فحصدتُم ثمارًا طيّبةً، سهرتُم وتعبتُم فكانَ لكمُ الفضلُ كلّهُ، وإنّني أقدّرُ ذلك عاليًا وأرجو منكم طلّابي الأعزّاءَ أن تعلموا أنّ البذرةَ الصّالحةَ تحتاجُ لمن يعتني بها ويسقيها كي تكبرَ وتزدهرَ، وأنتم البذرةُ الصّالحةُ الّتي اعتنى بها المعلّمونَ فكبرُت وأزهرتْ أوراقًا يانعةً خضراء.
طلّابي،
أوصيكُم أن تبتعدوا عن مباعثِ الفسادِ والانحرافِ، وأن تنشغلوا بما هو نافعٌ ومفيدٌ لكم ولأهلِكُم ومجتمعِكُم، التحقوا بالنّشاطاتِ والمخيّماتِ والدّوراتِ الّتي يُعلنُ عنها في المركزِ الجماهيريِّ واحترموا الأماكنَ الّتي تزورونها، واتركوا انطباعًا حسنًا عنكم وعن بلدِكُم.
طالعوا واكتبوا فالكتابُ خيرُ جليسٍ، ساعدوا ذويكم بما يحتاجونَ من مساعدةٍ، كثّفوا من أعمالِ الخيرِ لأنّ صناعةَ الخيرِ تبقى أهمَّ صناعةٍ في تاريخِ البشريّة.
وفي الختامِ
أريدُكُم أن تعودوا إلينا بعد العطلة بهممٍ عاليةٍ وأن تكونوا على أهبةِ الاستعدادِ دائمًا لخوضِ معتركِ الدّراسةِ من جديد. واعلموا تمامًا أنّ بابَ غرفتي مفتوحٌ أمامَ الجميعِ لما فيه من مصلحةِ المدرسة.
وكلّ عامٍ وأنتم بألف خير”