استقبلت مدرسة تراسنطا، في عكا، صباح اليوم، الأربعاء، 3/5/2017 ، ممثلين عن جمعية “الشجعان” التي تعنى بمرضى السكري الأطفال، في الوسط العربي. تألفت مجموعة المرشدين التي تمثل الجمعية من خبيرين في مرض السكري، ومن مريضين بهذا المرض، والتقى كل خبير ومريض ببعض صفوف المرحلة الابتدائية، وبعض صفوف المرحلتين الإعدادية والثانوية.
بدأت اللقاءات مع طلاب المدرسة منذ ساعات الصباح وحتى انتهاء الدوام. وبعد نهاية الشرح عن الجمعية، أهدافها، دوافع إقامتها، مجالات عملها، فروعها ومسؤوليها، قام المرشدون بعرض أساور على الطلاب لشرائها دعمًا لمرضى السكري ولنشاطات الجمعية. وقد جرت اللقاءات بجو من الاهتمام والإصغاء والتفاعل في كل مراحل أعمار الطلاب.
ويذكر أن هذه الفعالية التربوية المنهجية نظمت بالتعاون بين مستشارة المدرسة للمرحلة الإعدادية والثانوية السيدة مريان طنوس وبين جمعية “الشجعان”.
ومن ضمن الفعاليات غير المنهجية استضافت مدرسة تراسنطا الباحث د. منير توما، ضمن إطار دورة الكتابة الإبداعية التي بلغت اللقاء التاسع، عصر هذا اليوم، الأربعاء، 3/5/2017 . وتتركز الدورة لهذا العام في النوع الأدبي القصة القصيرة.
قام د. منير توما بتلخيص عام لمجمل المركبات والعناصر للقصة القصيرة، مفصلًا كل مركب، ومبسطًا لكل عنصر عارضًا الكثير من الأمثلة التي تجسد هذه المركبات والعناصر، أمثلة مستقاة من حياة الطلاب اليومية، مما سهل عملية الفهم عند الطلاب.
لم يغفل الباحث الجانب التاريخي للقصة القصيرة فعرض لأعلامها في الغرب من موباسان إلى تشيخوف إلى إدغار ألن بو. وعرض الباحث إلى تطور هذا الجانر في الثقافة العربية فذكر رواده من محمود تيمور إلى يوسف إدريس.
توسع الباحث في موضوع الشخصيات فذكر أنواعها، وفي النهايات وعدد أنواعها وفي العناوين وبين أنواعها. وقد عرض الباحث ما يوازي التسميات العربية في الأدب العالمي، فذكر المصطلحات الأدبية العالمية باللغة الإنجليزية.
وكان مدير المدرسة الأب سيمون حرو قد استقبل د. منير توما في مكتبه بحضور نائب المدير المربية غادة مخول، فرحب به وقدم له باسم المدرسة كتابين عبارة عن هدية رمزية، وذلك تقديرًا لجهود الباحث الطوعية في خدمة المجتمع وفي نشر الثقافة بين الأجيال الطالعة.
ويذكر أن الباحث د. منير توما قد أصدر في الأيام القليلة الأخيرة خمسة كتب. كتابان أسماهما محاضرات ويحتويان مقالات نقدية نشرها الباحث في الصحف المحلية، حول الأدب المحلي. وكتاب ترجمة من اللغة الإنجليزية لسبعين قصيدة اختارها الباحث لجلال الدين الرومي. وديوانا شعر للباحث نفسه فهو، إضافة إلى كونه باحثًا، شاعر مبدع صدر له العديد من دواوين الشعر.